تستعد الجامعات المصرية، سواء الحكومية أو الخاصة أو الأهلية أو التكنولوجية، بالإضافة إلى أفرع الجامعات الأجنبية، لبدء أعمال تنسيق الجامعات 2025 للطلاب الناجحين في امتحانات الثانوية العامة، بشعبتيها العلمية والأدبية، وللنظامين القديم والحديث. هذه المرحلة الحاسمة تحدد مستقبل آلاف الطلاب وتوجههم نحو التخصصات التي يرغبون فيها. الدكتور جودة غانم، رئيس قطاع التعليم بوزارة التعليم العالي والمشرف على قطاع التنسيق، أكد أن نتيجة الثانوية العامة للشعبتين العلمية والأدبية للنظامين القديم والحديث لم تصل بعد إلى مكتب التنسيق. وأضاف أنه فور وصولها، ستبدأ عمليات التحليل الدقيق للنتائج والوقوف على الدرجات، بهدف وضع الخريطة الكاملة لتنسيق المراحل الثلاث. هذا التحليل ضروري لتحديد الأعداد المتاحة في كل كلية وتوزيع الطلاب بشكل عادل بناءً على رغباتهم ودرجاتهم.
وأوضح الدكتور غانم أن موعد انطلاق المرحلة الأولى للتنسيق يعتمد بشكل كبير على سرعة تسلّم الطلاب الناجحين لاستمارات شهادة النجاح من مدارسهم. ومن المتوقع أن تنطلق المرحلة خلال 24 ساعة من وصول الشهادات إلى المدارس، مشيراً إلى أن النتائج لم تصل حتى الآن. اللجنة العليا للتنسيق لم تجتمع بعد، وهي في انتظار وصول النتائج كاملة لبدء أعمالها. وأكد أن مراحل تنسيق الجامعات لطلاب الثانوية العامة ستظل كما هي، ثلاث مراحل، دون أي تعديل في الخريطة المعتادة. العمل في مختلف القطاعات بالوزارة ومكتب التنسيق يسير بصورة منتظمة وهادئة دون رصد أي مشكلات حتى الآن، وأن مكتب التنسيق الرئيسي، ومقره جامعة القاهرة، قد بدأ بالفعل أعماله وفقاً للقواعد والضوابط المعمول بها. هذه الاستعدادات المبكرة تهدف إلى ضمان سير عملية التنسيق بسلاسة وشفافية، وتجنب أي تأخير أو ارتباك قد يؤثر على الطلاب.
وفيما يتعلق بـ الحدود الدنيا للكليات، أوضح الدكتور غانم أن تحديدها يعتمد على عدة عوامل رئيسية، أبرزها مدى إقبال الطلاب على الكليات المختلفة، وعدد الطلاب المقرر قبولهم في كل كلية. ووفقاً لحساب هذه المعادلة بين الإقبال وعدد المقاعد المتاحة، يتم وضع وتحديد الحد الأدنى. وأكد أن هذا التحديد يتم بعد انتهاء مرحلة تسجيل الرغبات وفرزها، ومعرفة نسب الإقبال وتوزيع الطلاب وفقاً للقواعد والضوابط المعمول بها. هذا النظام يضمن أن يتم توزيع الطلاب بشكل عادل بناءً على رغباتهم ودرجاتهم، مع مراعاة القدرة الاستيعابية لكل كلية. وأعلن مكتب تنسيق القبول بالجامعات والمعاهد أن عدد الطلاب الذين سجلوا على موقع التنسيق الإلكتروني لأداء اختبارات القدرات بالكليات التي يشترط للقبول بها اجتياز القدرات، قد بلغ حتى الآن 81 ألف طالب وطالبة. هذا الرقم يعكس اهتمام الطلاب بالكليات التي تتطلب مهارات خاصة، ورغبتهم في الاستعداد المبكر لاجتياز هذه الاختبارات.
وفي سياق متصل، يعقد المجلس الأعلى للجامعات الخاصة، برئاسة الوزير الدكتور أيمن عاشور، الأسبوع المقبل الاجتماع الدوري للمجلس لوضع الحدود الدنيا للقبول في الجامعات الخاصة للطلاب الحاصلين على شهادة الثانوية العامة 2025، وما يعادلها من شهادات. وكشفت مصادر في الجامعات الخاصة أن هناك اتجاهاً لثبات الحدود الدنيا للقبول في الجامعات الخاصة والأهلية من تنسيق العام الماضي لكليات القطاع النظري والهندسي والطبي، موضحة أن التحليل النهائي لنتيجة الثانوية العامة هو الفيصل النهائي للحدود الدنيا للقبول. هذا الاتجاه يعكس رغبة الجامعات الخاصة في الحفاظ على مستوى الطلاب المقبولين، وضمان جودة التعليم المقدم. ومع ذلك، فإن التحليل النهائي للنتائج سيكون له الكلمة الفصل في تحديد الحدود الدنيا بشكل دقيق.
أما بالنسبة لـ مؤشرات تنسيق كليات الطب البشري والهندسة 2025، فقد كشفت المؤشرات الأولية لتنسيق الجامعات الحكومية 2025 للطلاب الثانوية العامة المصرية للشعبتين العلمي والأدبي، بعد إعلان نتيجة الثانوية العامة وظهور نسبة النجاح، أن هناك انخفاضاً عن نسب العام الماضي بواقع 6 درجات على الأقل. هذا الأمر يوحي باحتمالية انخفاض الحد الدنى عن العام الماضي بواقع من درجتين إلى 6 درجات في كليات القطاع العلمي علوم ورياضة. ووفقا للمؤشرات الأولية والتوقعات، توضح أن احتمالية توقف الحد الأدنى لكليات الطب البشري عند 93% بانخفاض درجة عن العام الماضي، وانخفاض الحد الأدنى لكليات طب الأسنان ليتوقف عند 92.5% بانخفاض درجة ايضا ، والعلاج الطبيعي 92%، والصيدلة من 91.70%، وكذلك ارتفاع الحد الأدنى لكليات التمريض لتقف عند 84.5% بزيادة درجة نظرا لزيادة الإقبال المتوقع عليها. وبالنسبة للشعبة الهندسية فمن المتوقع أن تتقارب مع الحد الدنى للعام الماضي لتقف عند 88.65%، مع احتمالية ارتقاع الحد الأدني لكليات الحاسبات والمعلومات عند نحو 84%، نظرا لتوجهات زيادة الإقبال عليها من قبل الطلاب. أما الشعبة الأدبية فإن اختلاف النسب في ظل توجه خفض الأعداد المقرر قبولها بالكليات المختلفة للقطاع الإنساني سيؤثر على الحد الأدنى وهو سيتحدد وفقا للاعداد المقرر قبولها عند اجتماع اللجنة العليا للتنسيق. هذه التوقعات الأولية تعطي الطلاب فكرة عامة عن الحدود الدنيا المتوقعة، ولكن يجب عليهم انتظار الإعلان الرسمي من قبل وزارة التعليم العالي.