في قرية "شنوان" التابعة لمركز شبين الكوم بالمنوفية، بزغ نجم جديد في سماء التفوق الدراسي، إنه الطالب أحمد وليد الجيار، الذي حصد المركز الخامس على مستوى الجمهورية في شعبة علمي رياضة في امتحانات الثانوية العامة لعام 2025. قصة أحمد ليست مجرد قصة نجاح، بل هي شهادة حية على الإصرار والعزيمة، وكيف يمكن للطالب المجتهد أن يحقق حلمه بالتفوق رغم كل التحديات. أحمد، الذي لم يتجاوز الثامنة عشرة من عمره، استطاع أن يلفت الأنظار إليه بتفوقه اللافت، ليصبح قدوة حسنة لجميع الطلاب الطموحين في مصر.
لم يكن التفوق الدراسي لأحمد وليد الجيار وليد الصدفة، بل كان نتيجة جهد دؤوب ومثابرة مستمرة. يروي أحمد كيف كان يوازن بين الدراسة والعبادة، مؤكدًا على أهمية العلاقة الدائمة بالله في تحقيق النجاح. "كنا بنسيب الدرس ونروح نصلي.. وبعدين نرجع نكمل الحصة"، بهذه الكلمات البسيطة، يلخص أحمد فلسفته في الحياة، مؤكدًا أن العلاقة مع الله يجب أن تكون مستمرة وليست مقتصرة على أوقات الامتحانات فقط. هذا الالتزام الديني، بالإضافة إلى الاجتهاد والمذاكرة المستمرة، كان له الأثر الأكبر في تحقيق هذا الإنجاز الكبير.
الفرحة العارمة التي عمت منزل أحمد وعائلته لحظة إعلان النتيجة كانت لا توصف. عرف أحمد النتيجة من خاله، وبعد لحظة صمت وترقب، انفجرت الفرحة، وتعالت الدعوات. لم ينس أحمد فضل والدته التي كانت تدعو له في كل لحظة، متمنية له التوفيق والنجاح. دعوات الأم الصادقة كانت بمثابة الدافع القوي لأحمد، الذي كان يدرك قيمة هذه الدعوات وأثرها في تحقيق حلمه. هذا الدعم العائلي كان له دور كبير في تهيئة الجو المناسب لأحمد للتفوق والنجاح.
وعن سر تفوقه، يوضح أحمد أن الالتزام والاستمرار على نفس نسق الإصرار كانا العاملين الأساسيين في تحقيق هذا الإنجاز. "قرب الامتحانات زادت ساعات المذاكرة، لكن الإصرار فضل ثابت، وهدفي كان واضح من البداية"، بهذه الكلمات يؤكد أحمد على أهمية تحديد الهدف والعمل بجد لتحقيقه. الإصرار والعزيمة هما السلاح الذي يجب أن يتحلى به كل طالب يسعى للتفوق والنجاح. أحمد لم يستسلم للصعوبات والتحديات، بل استمر في المذاكرة والاجتهاد حتى حقق هدفه المنشود.
أحمد الجيار، خامس الجمهورية، يختتم حديثه معبرًا عن سعادته بتحقيق حلمه بالالتحاق بكلية الهندسة، والتي طالما حلم بها. ويعبر عن أمله في أن يفي والده بوعده ويهديه هاتفًا محمولًا جديدًا كمكافأة له على هذا التفوق. قصة أحمد هي قصة نجاح ملهمة، تثبت أن بالإصرار والعزيمة والعمل الجاد يمكن تحقيق الأحلام. أحمد ليس مجرد طالب متفوق، بل هو قدوة حسنة لجميع الطلاب الطموحين في مصر، الذين يسعون لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم.