أعلن الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، عن تحقيق الجامعة تقدمًا ملحوظًا في تصنيف "ويبومتركس" الإسباني للجامعات، حيث احتلت المركز 853 عالميًا في إصدار يوليو 2025. هذا الإنجاز، الذي تم الإعلان عنه رسميًا من قبل المجلس الأعلى للبحث العلمي بإسبانيا، يمثل قفزة نوعية للجامعة، إذ حققت تقدمًا قدره ثمانية مراكز مقارنةً بتصنيف يوليو 2024، الذي سجلت فيه المركز 861 عالميًا. يعكس هذا التقدم المستمر التزام الجامعة الراسخ بتعزيز مكانتها الأكاديمية والبحثية على مستوى العالم، ويؤكد على فعاليتها في تحقيق أهدافها الاستراتيجية الرامية إلى التميز والابتكار.
أكد الدكتور شريف خاطر أن هذا الإنجاز يُعد مؤشرًا واضحًا على استمرار تقدم الجامعة في التصنيفات الدولية، وترسيخ مكانتها بين الجامعات الأكثر تأثيرًا على الساحة الأكاديمية العالمية. وأضاف أن الجامعة تواصل صعودها في التصنيفات العالمية من خلال خطة ممنهجة ترتكز على التميز في البحث العلمي والتحول الرقمي، مشيرًا إلى أن هذا الإنجاز يُعد ثمرة رؤية مؤسسية شاملة تهدف إلى تعزيز الأداء الأكاديمي والبحثي، وتحقيق مستويات متقدمة من الحضور والتأثير الرقمي على مستوى العالم.
وأوضح أن الجامعة تضع على رأس أولوياتها الظهور الفاعل في التصنيفات الدولية، مؤكدًا على أن هذا التقدم هو نتيجة مباشرة لتكاتف جهود جميع منتسبيها من أعضاء هيئة التدريس، والباحثين، والإداريين، وانعكاس لاستراتيجية تستهدف تحسين جودة المحتوى الأكاديمي المنشور، وتطوير البنية التكنولوجية لموقع الجامعة الرسمي. هذا الجهد الجماعي يعكس الروح المؤسسية العالية التي تسود الجامعة، والتزامها بتحقيق أعلى معايير الجودة في جميع جوانب عملها.
وأشار الدكتور خاطر إلى أن تميز الجامعة في تصنيف "ويبومتركس" الإسباني يستند إلى الأداء القوي لموقعها الرسمي، وما يقدّمه من خدمات تعليمية وبحثية متقدمة، مما يعزّز مكانتها على خريطة الجامعات الأكثر تأثيرًا عالميًّا. الموقع الإلكتروني للجامعة يعتبر نافذة مهمة تطل منها الجامعة على العالم، وتقديم خدمات متميزة من خلاله يعكس التزام الجامعة بتوفير بيئة تعليمية وبحثية متطورة لطلابها وباحثيها. هذا الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة والكبيرة يساهم في تعزيز سمعة الجامعة ومكانتها في الأوساط الأكاديمية العالمية.
من جانبه، صرّح الدكتور طارق غلوش، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، بأن هذا التقدم يعكس الجهد المؤسسي المتكامل في دعم بيئة تعليمية رقمية تواكب المعايير العالمية، وتعزز فرص التفاعل الأكاديمي مع الطلاب والمجتمع. وأكَّد "غلوش"، أن الجامعة تحرص على تطوير بنيتها الإلكترونية بشكل مستمر لضمان جودة المحتوى العلمي، وسهولة الوصول إليه، وهو ما يُعد أحد الركائز الأساسية للارتقاء في التصنيفات الدولية. هذا الاستثمار المستمر في البنية التحتية الرقمية يعكس رؤية الجامعة للمستقبل، وإدراكها لأهمية التكنولوجيا في تطوير العملية التعليمية والبحثية.
يُعد تصنيف "ويبومتركس" العالمي أحد أبرز المؤشرات المعترف بها دوليًّا، ويصدر مرتين سنويًّا (في يناير ويوليو) عن المجلس الأعلى للبحث العلمي بإسبانيا، ويُقيّم التصنيف أكثر من ثلاثين ألف جامعة ومؤسسة تعليمية وبحثية حول العالم، مُركّزًا بشكل أساسي على قياس جودة الخدمات التعليمية والبحثية المقدّمة عبر المواقع الإلكترونية الرسمية للجامعات ومدى فاعليتها في الوصول والتأثير الرقمي.
جدير بالذكر أن جامعة المنصورة تواصل تعزيز مكانتها الرائدة بين الجامعات المصرية، من خلال مشاركاتها الفاعلة في التصنيفات الدولية المختلفة، وتُجسّد هذه المشاركات جودة منظومتها الأكاديمية والبحثية، وريادتها في مجال التحول الرقمي، وسعيها الدؤوب نحو التميز والابتكار في شتى المجالات. هذا الالتزام بالتميز والابتكار هو ما يميز جامعة المنصورة ويجعلها في طليعة الجامعات المصرية والعربية.