بعد غلق باب الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ في محافظة القليوبية، تم الكشف عن القائمة النهائية للمرشحين المتنافسين على المقاعد الفردية، وعددها خمسة مقاعد. تشهد هذه الانتخابات منافسة قوية بين مرشحين من مختلف الأحزاب السياسية وشخصيات مستقلة تسعى لتمثيل أهالي القليوبية في مجلس الشيوخ. من بين أبرز المرشحين الذين تقدموا بأوراقهم للجنة المشرفة على الانتخابات: سيد حجازي، هشام الحسيني، وعماد بركات، وهم مرشحون عن حزب مستقبل وطن، الحزب الذي يسعى إلى تحقيق أغلبية في المجلس. يضاف إليهم محمد أبو زيد مرشح حزب حماة وطن، و فتحي دسوقي مرشح حزب الجبهة الوطنية، الذي يشغل أيضاً منصب أمين تنظيم الحزب في القليوبية. كما يبرز اسم رامي فريد كمرشح عن حزب مصر أكتوبر، مما يعكس التنوع السياسي في هذه الانتخابات.
بالإضافة إلى مرشحي الأحزاب، تشهد الانتخابات مشاركة واسعة من المرشحين المستقلين، الذين يمثلون مختلف شرائح المجتمع. من بين هؤلاء المرشحين المستقلين: عماد محرم، مفتش آثار بالقليوبية، و سعد محمد طه من قليوب، و الدكتورة عزيزة السيد، و مدحت الجارحي من شبرا الخيمة، و الدكتور خالد شومان، مدير مستشفى طوخ، و نجيب محمد عمر محمد عمر، المحاسب القانوني. كما يشارك محمد مسعد عليمي ممثلاً لحزب النور عن دائرة بنها. هذه المشاركة الواسعة من المستقلين تعكس رغبة قوية في تمثيل وجهات نظر مختلفة داخل مجلس الشيوخ، وتقديم حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه المحافظة.
مرشحو القائمة الوطنية: دائرة قطاع القاهرة وجنوب ووسط الدلتا
أما فيما يتعلق بالقائمة الوطنية الموحدة، فقد تم الكشف عن أسماء المرشحين الذين يمثلون محافظة القليوبية في دائرة قطاع القاهرة وجنوب ووسط الدلتا، والتي خصص لها ستة مقاعد. تضم هذه القائمة نخبة من الشخصيات البارزة التي تمثل مختلف الأحزاب والتيارات السياسية. من بين هؤلاء المرشحين: محمد حلاوة وصلاح السعودي من حزب مستقبل وطن، و الدكتور حسين يوسف رزق من حزب حماة الوطن، و ولاء هرماس من حزب الشعب الجمهوري، الذي يعتبر وجهاً جديداً في الساحة السياسية. كما يبرز اسم خالد راشد، نقيب المحامين بالمنوفية السابق، كمرشح عن حزب المصري الديمقراطي، و رانيا عز الدين كمرشحة عن حزب الإصلاح والتنمية.
تنوع المرشحين في القائمة الوطنية يعكس حرص الأحزاب السياسية على تمثيل مختلف الفئات والشرائح المجتمعية، وتقديم برنامج متكامل وشامل يهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة في محافظة القليوبية. من المتوقع أن تشهد هذه الانتخابات منافسة شرسة بين مختلف المرشحين، حيث يسعى كل منهم إلى تقديم رؤيته وبرنامجه الانتخابي الذي يلبي طموحات واحتياجات المواطنين. ويتوقف نجاح المرشحين على قدرتهم على التواصل الفعال مع الناخبين، وإقناعهم بجدوى برامجهم الانتخابية، وقدرتهم على تمثيلهم بشكل فعال في مجلس الشيوخ.
تعتبر انتخابات مجلس الشيوخ خطوة هامة في مسيرة التنمية الديمقراطية في مصر، حيث يمثل المجلس إضافة نوعية للحياة السياسية، ويساهم في تعزيز الرقابة التشريعية، وتقديم المشورة للحكومة في مختلف القضايا والمجالات. ومن المتوقع أن يلعب مجلس الشيوخ دوراً محورياً في صياغة القوانين والتشريعات التي تساهم في تحقيق التنمية المستدامة، وتحسين مستوى معيشة المواطنين، وتعزيز مكانة مصر على الصعيدين الإقليمي والدولي. لذلك، فإن المشاركة الفعالة في هذه الانتخابات واجب وطني على كل مواطن مصري، حيث تساهم في اختيار أفضل الكفاءات القادرة على تمثيل الشعب، وتحقيق طموحاته وآماله في مستقبل أفضل.