تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي في استهداف مناطق مختلفة من قطاع غزة، خاصة في الوسط والجنوب، مما أدى إلى ارتفاع حصيلة الضحايا بشكل ملحوظ. أفادت مصادر طبية باستشهاد ما يقرب من 70 فلسطينياً نتيجة للغارات الإسرائيلية على هذه المناطق، وذلك في اليوم الـ 245 من الحرب المستمرة على القطاع. وتأتي هذه التطورات وسط انتقادات مصرية متزايدة للانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد الحقوق الفلسطينية، حيث تدعو مصر إلى ضرورة وقف هذه العمليات العسكرية وحماية المدنيين الأبرياء. الوضع الإنساني في غزة يزداد تدهوراً يوماً بعد يوم، مع نقص حاد في المستلزمات الطبية والغذائية، مما يزيد من معاناة السكان المحاصرين. المجتمع الدولي يراقب بقلق بالغ هذه التطورات، وتتزايد الدعوات إلى ضرورة تدخل عاجل لوقف العنف وإيجاد حل سلمي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني.
ارتفاع حصيلة الشهداء والجرحى في قطاع غزة
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 36731 شهيداً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي. كما ارتفعت حصيلة الإصابات إلى 83530 جريحاً. وتشير الوزارة إلى أن آلاف الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم. وذكرت الوزارة أن قوات الاحتلال ارتكبت 8 مجازر في قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية، أسفرت عن استشهاد 77 مواطناً وإصابة 221 آخرين. هذه الأرقام المروعة تعكس حجم الدمار والمعاناة التي يعيشها سكان قطاع غزة، وتؤكد على الحاجة الملحة إلى توفير الحماية الدولية لهم. المنظمات الحقوقية والإنسانية تدعو إلى إجراء تحقيق مستقل في هذه المجازر، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم. الوضع الصحي في القطاع يزداد سوءاً مع تزايد عدد الإصابات ونقص الإمكانيات الطبية، مما يجعل من الصعب تقديم الرعاية اللازمة للمصابين.
تفاصيل المجازر الإسرائيلية الأخيرة في غزة
شهد قطاع غزة سلسلة من المجازر الإسرائيلية الجديدة، حيث استشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون. ففي دير البلح، استشهد مواطنون في قصف لطيران الاحتلال استهدف منطقة "أبو هولي". وفي رفح، استشهد مواطن وأصيب آخرون بعد أن أطلقت آليات الاحتلال القذائف والرصاص على مناطق غرب المدينة. وفي مخيم النصيرات، استشهد مواطنون وأصيب آخرون جراء استهداف الاحتلال لمركبة مدنية. كما استشهد مواطن وأصيب آخرون في غارة شنها طيران الاحتلال على بلدة الزوايدة. وفي مخيم المغازي، استشهد 6 مواطنين من عائلة المغاري في غارة شنها طيران الاحتلال على منزلهم. هذه الأحداث المأساوية تظهر بوضوح الاستهداف الممنهج للمدنيين الأبرياء، وتؤكد على ضرورة توفير الحماية الدولية لهم. المجتمع الدولي مطالب بالتحرك الفوري لوقف هذه المجازر، وضمان محاسبة المسؤولين عنها. الوضع الإنساني في غزة يزداد تدهوراً مع استمرار هذه العمليات العسكرية، وتزايد عدد الضحايا.
تواصل القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة
لم تتوقف قوات الاحتلال الإسرائيلي عن قصف مناطق متفرقة من قطاع غزة، حيث قصفت مدفعية الاحتلال منطقة غرب مسجد الزعفران ومحيط ملعب الشباب في مخيم المغازي، بالإضافة إلى قصف منازل المواطنين شرق مخيم البريج وشرق مدينة دير البلح وشمال مخيم النصيرات. وأدى القصف إلى اندلاع حريق في محيط "دوار أبو الروس" بمخيم البريج. كما قصفت مدفعية الاحتلال منازل المواطنين في أحياء متفرقة من مدينة غزة، منها: "تل الهوا" و"الشيخ عجلين" و"الزيتون" و"الصبرة"، بالتزامن مع إطلاق نار من آليات الاحتلال المتمركزة جنوب المدينة. وأطلقت زوارق الاحتلال الحربية عدة قذائف على منازل المواطنين في منطقة ميناء الصيادين وبحر منطقة الشيخ عجلين غرب مدينة غزة. وقصفت مدفعية الاحتلال المناطق الشرقية لبلدة القرارة شمال مدينة خانيونس جنوب القطاع، وشن طيران الاحتلال غارات عنيفة على منطقة عريبة شمال رفح وعلى حي السلطان غرب المدينة. هذا القصف العشوائي يهدد حياة المدنيين، ويزيد من معاناتهم. المجتمع الدولي مطالب بالضغط على إسرائيل لوقف هذه العمليات العسكرية، وحماية المدنيين الأبرياء.
مصر تنتقد الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للحقوق الفلسطينية
تعرب مصر عن قلقها البالغ إزاء استمرار الانتهاكات الإسرائيلية للحقوق الفلسطينية، وتدعو إلى ضرورة وقف هذه الانتهاكات. وتؤكد مصر على أهمية احترام القانون الدولي الإنساني، وتوفير الحماية للمدنيين الأبرياء. وتدعو مصر المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني، والعمل على إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية. وتشدد مصر على أن الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. مصر مستمرة في جهودها الدبلوماسية للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني. وتدعو مصر جميع الأطراف إلى التعاون من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. الوضع في غزة يتطلب تحركاً دولياً عاجلاً، لوقف العنف وحماية المدنيين.