صرح الرئيس السوري، في تصريح له، بأن إسرائيل تقف وراء محاولات إشعال الفتنة في محافظة السويداء، مؤكداً أن هذه المحاولات لن تنجح في زعزعة استقرار المنطقة أو النيل من الوحدة الوطنية السورية. وأشار الرئيس إلى أن إسرائيل تسعى، من خلال هذه الأعمال، إلى تحقيق أهدافها الخبيثة بتقسيم سوريا وإضعافها، وذلك عبر استغلال بعض الخلافات الداخلية وتأجيجها. وشدد على أن الشعب السوري، بوعيه ووحدته، قادر على إفشال هذه المخططات وإحباط مساعي إسرائيل الرامية إلى بث الفرقة والنزاع بين أبناء الوطن الواحد. وأكد الرئيس على أن الحكومة السورية لديها الأدلة الكافية التي تثبت تورط إسرائيل في هذه الأحداث، وأنها ستعمل على كشف هذه الأدلة للرأي العام الدولي في الوقت المناسب. كما دعا المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الأعمال العدوانية التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
الدروز جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني السوري
وفي سياق متصل، أكد الرئيس السوري على أن الدروز هم جزء أصيل من النسيج الوطني السوري، وأنهم كانوا ولا يزالون في طليعة المدافعين عن وحدة سوريا وسيادتها. وأشاد بدورهم الوطني في مواجهة التحديات والأخطار التي تواجه البلاد، مؤكداً على أنهم قدموا تضحيات كبيرة في سبيل الحفاظ على وحدة سوريا واستقلالها. وأشار الرئيس إلى أن الدروز يتمتعون بكامل حقوق المواطنة، وأن الدولة السورية حريصة على تلبية احتياجاتهم وتوفير كافة الخدمات لهم. كما أكد على أن الحكومة السورية تعمل على تعزيز التلاحم الوطني بين جميع مكونات الشعب السوري، وأنها لن تسمح لأي جهة كانت بالمساس بهذا التلاحم أو محاولة إثارة الفتنة بين أبناء الوطن الواحد. وشدد الرئيس على أن سوريا ستظل موحدة وقوية بفضل تكاتف جميع أبنائها، وأنها قادرة على تجاوز كافة التحديات والصعاب التي تواجهها.
تحذير من الانجرار وراء الفتن
حذر الرئيس السوري من الانجرار وراء الفتن التي تهدف إلى تفتيت الوحدة الوطنية، داعياً جميع السوريين إلى التحلي بالوعي والحذر، وعدم السماح لأي جهة كانت باستغلال الخلافات الداخلية لتحقيق أهدافها المشبوهة. وأكد على أهمية الحوار والتواصل بين جميع مكونات المجتمع السوري، من أجل حل الخلافات وتجاوز الصعاب. ودعا الرئيس إلى تعزيز قيم التسامح والمحبة والإخاء بين جميع السوريين، مؤكداً على أن هذه القيم هي الضمانة الوحيدة للحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها. كما دعا وسائل الإعلام إلى لعب دور إيجابي في تعزيز التلاحم الوطني، وعدم المساهمة في نشر الفتن والشائعات التي تهدف إلى تضليل الرأي العام. وشدد الرئيس على أن سوريا بحاجة إلى جهود جميع أبنائها من أجل تجاوز هذه المرحلة الصعبة، وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
تأكيد على وحدة سوريا وسيادتها
جدد الرئيس السوري التأكيد على وحدة سوريا وسيادتها، مشدداً على أن سوريا لن تتنازل عن أي شبر من أراضيها، وأنها ستواصل العمل على استعادة جميع المناطق التي تحتلها الجماعات الإرهابية أو القوات الأجنبية. وأكد على أن سوريا دولة مستقلة ذات سيادة، وأنها لن تسمح لأي دولة كانت بالتدخل في شؤونها الداخلية. كما أكد على أن الشعب السوري هو صاحب الحق الوحيد في تقرير مصيره، وأن سوريا لن تخضع لأي إملاءات أو ضغوط خارجية. وشدد الرئيس على أن سوريا ستظل صامدة في وجه التحديات والأخطار التي تواجهها، وأنها ستنتصر في النهاية بفضل صمود شعبها ووحدة ترابها.
دعوة إلى الحوار الوطني الشامل
دعا الرئيس السوري إلى حوار وطني شامل يضم جميع مكونات المجتمع السوري، من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، وبناء مستقبل أفضل للبلاد. وأكد على أن الحوار هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة، وأن الحل العسكري لن يحقق السلام والاستقرار في سوريا. ودعا الرئيس إلى مشاركة جميع الأطراف السورية في الحوار، بمن فيهم المعارضة، مؤكداً على أن الحكومة السورية مستعدة لتقديم تنازلات من أجل تحقيق السلام والمصالحة الوطنية. كما دعا المجتمع الدولي إلى دعم الحوار الوطني السوري، وتقديم المساعدة اللازمة لإنجاحه. وشدد الرئيس على أن سوريا بحاجة إلى مساعدة جميع أصدقائها من أجل تجاوز هذه المرحلة الصعبة، وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.