وزير الخارجية يستقبل المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعنى بالجريمة
استقبل وزير الخارجية اليوم سعادة السيدة غادة والي، المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعنى بالجريمة والمخدرات، في لقاء تناول سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات مكافحة الجريمة المنظمة، الإرهاب، والفساد. يأتي هذا اللقاء في إطار حرص الدولة على تعزيز شراكاتها مع المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بمكافحة التحديات الأمنية العابرة للحدود. وقد أكد وزير الخارجية خلال اللقاء على التزام الدولة بدعم جهود الأمم المتحدة في تحقيق الأمن والاستقرار الدوليين، مشيراً إلى أهمية تضافر الجهود الدولية لمواجهة التهديدات المتزايدة التي تواجه العالم.
خلال الاجتماع، تم استعراض الجهود الوطنية المبذولة في مجال مكافحة الجريمة، بما في ذلك التشريعات والقوانين التي تم تحديثها لتواكب التطورات الحديثة في أساليب الجريمة. وأشاد وزير الخارجية بالدور الذي يلعبه مكتب الأمم المتحدة المعني بالجريمة في تقديم الدعم الفني والتدريب للدول الأعضاء، مؤكداً على أهمية استمرار هذا الدعم لتمكين الدول من تطوير قدراتها في مجال مكافحة الجريمة. كما تم التطرق إلى أهمية تبادل الخبرات والمعلومات بين الدول الأعضاء في مجال مكافحة الإرهاب، نظراً لتزايد خطر الجماعات الإرهابية وتوسع نطاق عملياتها.
من جانبها، أعربت سعادة السيدة غادة والي عن تقديرها لجهود الدولة في مجال مكافحة الجريمة، مشيرة إلى أن الدولة تعتبر شريكاً استراتيجياً لمكتب الأمم المتحدة المعني بالجريمة. وأكدت على أهمية استمرار التعاون بين الجانبين في مجالات التدريب والتأهيل، وتبادل الخبرات والمعلومات، وتنفيذ المشاريع المشتركة. كما أشارت إلى أن المكتب يسعى إلى تعزيز التعاون مع الدول الأعضاء في مجال مكافحة الفساد، نظراً لأهمية هذا الأمر في تحقيق التنمية المستدامة. وأكدت على أن المكتب سيواصل تقديم الدعم الفني والمالي للدول الأعضاء لمساعدتها على تنفيذ استراتيجيات مكافحة الفساد.
تم خلال اللقاء مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الوضع في منطقة الشرق الأوسط، وتأثير النزاعات المسلحة على تفشي الجريمة المنظمة والإرهاب. وأكد وزير الخارجية على أهمية إيجاد حلول سياسية للأزمات الإقليمية، مشيراً إلى أن الحلول العسكرية لن تؤدي إلا إلى تفاقم الوضع. كما أكد على أهمية دعم جهود المصالحة الوطنية في الدول التي تشهد نزاعات مسلحة، مشيراً إلى أن المصالحة الوطنية هي السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين. وأشار إلى أن الدولة تدعم جهود الأمم المتحدة في تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
في ختام اللقاء، اتفق الجانبان على استمرار التشاور والتنسيق بينهما في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وأكدا على أهمية تعزيز التعاون بين الدولة ومكتب الأمم المتحدة المعني بالجريمة في المستقبل. وأعرب وزير الخارجية عن تطلعه إلى استمرار الشراكة الاستراتيجية بين الدولة والمكتب، مشيراً إلى أن هذه الشراكة ستساهم في تحقيق الأمن والاستقرار الدوليين. كما أعربت سعادة السيدة غادة والي عن شكرها لوزير الخارجية على حسن الاستقبال والضيافة، وأكدت على أنها تتطلع إلى استمرار التعاون بين الجانبين في المستقبل. وأشارت إلى أن المكتب سيواصل تقديم الدعم الفني والمالي للدولة لمساعدتها على تحقيق أهدافها في مجال مكافحة الجريمة.