أعلنت مؤسسة حياة كريمة عن تنفيذ قافلة تنموية شاملة في محافظة المنوفية، وذلك بالتعاون مع جامعتي المنوفية والسادات. تهدف هذه القافلة إلى تقديم خدمات متنوعة وشاملة للمواطنين في القرى الأكثر احتياجًا، وذلك في إطار المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" التي تهدف إلى تحسين مستوى معيشة المواطنين وتوفير حياة كريمة لهم. القافلة شملت خدمات طبية وبيطرية وزراعية وتوعوية، مما يعكس التكامل في الخدمات المقدمة لتلبية احتياجات الأهالي المختلفة. تأتي هذه المبادرة في ظل الجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة المصرية لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة في جميع أنحاء الجمهورية، مع التركيز بشكل خاص على المناطق الريفية والمهمشة.
تفاصيل القافلة التنموية
تركز القافلة التنموية على تقديم خدمات متكاملة تشمل الجوانب الصحية والبيطرية والزراعية والتوعوية. في المجال الطبي، تم توفير عيادات متنقلة للكشف والعلاج المجاني، بالإضافة إلى توفير الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة. أما في المجال البيطري، فقد تم تقديم خدمات الكشف والعلاج للحيوانات، بالإضافة إلى تقديم الإرشادات والنصائح للمزارعين حول كيفية الحفاظ على صحة حيواناتهم وزيادة إنتاجيتهم. وفي المجال الزراعي، تم تقديم الدعم الفني للمزارعين، وتوفير البذور والأسمدة والمبيدات اللازمة، بالإضافة إلى تقديم الإرشادات حول كيفية استخدام التقنيات الحديثة في الزراعة لزيادة الإنتاجية وتحسين جودة المحاصيل. أما في المجال التوعوي، فقد تم تنظيم ندوات ومحاضرات توعوية حول مختلف القضايا التي تهم المجتمع، مثل الصحة العامة والنظافة والتغذية السليمة والتعليم ومكافحة المخدرات.
أهداف المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"
تهدف المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" إلى تحسين مستوى معيشة المواطنين في القرى الأكثر احتياجًا، وذلك من خلال توفير الخدمات الأساسية مثل المياه النظيفة والصرف الصحي والكهرباء والطرق والمدارس والمستشفيات. كما تهدف المبادرة إلى توفير فرص عمل للشباب، وتحسين مستوى التعليم والصحة، وتعزيز المشاركة المجتمعية، وتمكين المرأة، ومكافحة الفقر والبطالة. تعتبر المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" من أهم المشروعات القومية التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة والشاملة في مصر، وتحسين مستوى معيشة المواطنين وتوفير حياة كريمة لهم. وتعتمد المبادرة على تضافر جهود جميع الجهات الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المدني لتحقيق أهدافها الطموحة.
مشاركة جامعتي المنوفية والسادات
تلعب جامعتي المنوفية والسادات دورًا حيويًا في تنفيذ القافلة التنموية، حيث يشارك طلاب وأساتذة الجامعتين في تقديم الخدمات المختلفة للمواطنين. يشارك طلاب الطب والتمريض في تقديم الخدمات الطبية، ويشارك طلاب الطب البيطري في تقديم الخدمات البيطرية، ويشارك طلاب الزراعة في تقديم الدعم الفني للمزارعين، ويشارك طلاب الإعلام والتربية في تنظيم الندوات والمحاضرات التوعوية. كما يشارك أساتذة الجامعتين في تقديم الاستشارات الفنية والعلمية، والإشراف على تنفيذ الخدمات المختلفة. تعكس مشاركة الجامعتين التزامهما بخدمة المجتمع، وتفعيل دورهم في تحقيق التنمية المستدامة والشاملة.
نتائج وتأثير القافلة التنموية
من المتوقع أن يكون للقافلة التنموية تأثير إيجابي كبير على حياة المواطنين في القرى المستهدفة، حيث ستساهم في تحسين مستوى الصحة العامة، وزيادة الإنتاجية الزراعية، وتحسين مستوى التعليم، وتعزيز المشاركة المجتمعية، وتمكين المرأة، ومكافحة الفقر والبطالة. كما ستساهم القافلة في تعزيز الثقة بين المواطنين والدولة، وتعزيز الانتماء الوطني. وتعتبر القافلة التنموية نموذجًا ناجحًا للشراكة بين الحكومة والجامعات والمجتمع المدني لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة. وتهدف مؤسسة حياة كريمة إلى تكرار هذه التجربة في مختلف محافظات الجمهورية، لتعميم الفائدة على جميع المواطنين.