فجع الوسط الفني ومحبو الكوميديا في مصر بخبر وفاة الفنان سليمان عيد صباح يوم الجمعة عن عمر ناهز الثالثة والستين عاما جاء رحيله المفاجئ إثر وعكة صحية ألمت به ونقل على إثرها إلى المستشفى حيث وافته المنية تاركا حالة من الصدمة والحزن العميق بين زملائه وجمهوره العريض
بدايات سليمان عيد وانطلاقته الفنية
ولد الفنان الراحل سليمان عيد في السابع عشر من أكتوبر عام ألف وتسعمئة وواحد وستين بحي الكيت كات الشعبي بمحافظة الجيزة ونشأ في بيئة بسيطة شكلت ملامح شخصيته وأسلوبه الكوميدي العفوي لاحقا بدأ مشواره الفني عام ألف وتسعمئة وسبعة وثمانين لكن الانطلاقة الحقيقية التي عرفه الجمهور من خلالها كانت عام ألف وتسعمئة واثنين وتسعين بمشاركته المميزة في فيلم الإرهاب والكباب بجوار الزعيم عادل إمام مقدما شخصية كوميدية لافتة رغم صغر مساحة الدور
أبرز أعماله وإرثه الكوميدي
شارك سليمان عيد خلال مسيرته الفنية الطويلة في عدد كبير من الأعمال التي تجاوزت المئة وخمسين عملا وتركت بصمة واضحة في ذاكرة المشاهد المصري والعربي ومن أبرز هذه الأعمال
-
طيور الظلام
-
النوم في العسل
-
همام في أمستردام
-
عسكر في المعسكر
-
جاءنا البيان التالي
-
الناظر
تميز سليمان عيد بقدرته الفريدة على تجسيد الشخصيات الكوميدية البسيطة والقريبة من حياة الناس اليومية بأسلوب عفوي ودم خفيف مما أكسبه محبة واسعة لدى مختلف الشرائح وعرف بعلاقاته الإنسانية الطيبة داخل الوسط الفني وخاصة صداقته المتينة مع الفنان الراحل علاء ولي الدين الذي اعتبره صديق عمره وداعما له في بداياته كما كان شديد الارتباط بأسرته التي يعتبرها ركيزة أساسية في حياته وتشير المعلومات إلى أن من آخر البصمات الفنية التي تركها قبل رحيله كانت مشاركته في عمل يحمل عنوان فار بسبع أرواح ليختتم مسيرة فنية حافلة بالضحك والأدوار التي لا تنسى
تميز سليمان عيد بقدرته الفريدة على رسم البسمة على الوجوه بأدائه التلقائي البعيد عن التكلف وكان حضوره حتى في الأدوار الثانوية يترك أثرا واضحا بفضل خفة ظله وكاريزمته الخاصة لم يعتمد يوما على الإسفاف أو الكوميديا المبتذلة بل حافظ على تقديم ضحكة نظيفة ومحترمة تليق بالأسرة المصرية والعربية وهو ما جعله فنانا قريبا من القلوب على اختلاف الأجيال وسيظل إرثه الفني شاهدا على موهبة كوميدية استثنائية فقدها الفن المصري برحيله المفاجئ