أكد الدكتور طارق البانوبي، أن عملية إنقاذ وإعادة يد شاب مبتورة استغرقت 12 ساعة داخل غرفة العمليات، والنتيجة كانت إعادة كف اليد إلى الحياة مرة أخرى. وأشاد بتقنية الأطباء الشباب في جامعة الأزهر لما قاموا به من وصل الأعصاب والأوتار والشرايين والأوردة بكفاءة عالية. هذا الإنجاز الطبي يمثل قفزة نوعية في مجال الجراحة الدقيقة في مصر، ويؤكد على الكفاءات الطبية المتميزة الموجودة في الجامعات المصرية، وخاصةً جامعة الأزهر. العملية المعقدة تطلبت فريقًا طبيًا متكاملًا يتمتع بمهارات عالية وخبرة واسعة في هذا النوع من الجراحات.
تقنيات متطورة ونتائج تضاهي المعايير العالمية
أوضح طارق البانوبي، خلال حواره ببرنامج "مصر تستطيع"، أن التقنيات الجديدة وتوصيل الأوردة أصبح تقنيًا وعلميًا فيه تفاصيل كثيرة، مؤكدًا أن حالة هذا الشاب أُجريت فيها تقنيات علمية دقيقة جدًا تضاهي أي مكان عالمي. وأضاف: "لو المريض جالي في حالة سيئة نهتم بحفظ الحياة أولا وأيضا حفظ اليد لكن يهمنا الحالة الصحية للمريض في البداية". هذا التصريح يؤكد على أن المستشفيات المصرية قادرة على تقديم رعاية طبية متقدمة باستخدام أحدث التقنيات المتاحة، وأن الأطباء المصريين يتمتعون بالمهارات والمعرفة اللازمة لإجراء عمليات جراحية معقدة بنجاح. كما يشدد على أهمية التعامل السريع والفعال مع الحالات الطارئة لضمان أفضل النتائج للمرضى. إنقاذ حياة المريض يأتي دائمًا في المقام الأول، ثم يتم التركيز على إعادة وظيفة العضو المصاب.
تفاصيل العملية وظروف المريض
وتابع: "حالة كانت لشاب صغير وحالته لم تكن سيئة بشكل كبير وتم الإسعاف في الطوارئ والتخدير اتعمل بمنتهى الحرفية وتهيئة المناخ أن الأطباء يشتغلوا على هذه العملية وإخراجها بكفاءة عالية"، مشيرًا إلى أن حالة المريض حاليًا جيدة والتقوية الدموية ناجحة بنسبة أكثر من 90%. سرعة الاستجابة والإسعافات الأولية التي تلقاها الشاب كان لها دور كبير في نجاح العملية. كما أن التخدير المتقن ساهم في تهيئة الظروف المناسبة للفريق الطبي لإجراء العملية بكفاءة عالية. نسبة نجاح التقوية الدموية التي تجاوزت 90% تعتبر مؤشرًا إيجابيًا للغاية على أن اليد تستعيد وظائفها بشكل جيد. هذه التفاصيل تعطي صورة واضحة عن مدى العناية والاهتمام الذي حظي به المريض خلال جميع مراحل العلاج.
المتابعة المستمرة والنتائج المستقبلية
واستكمل: "بدأنا نطمئن على حركة اليد والحركة الجاية من العضلات الطويلة والحركة اللي ستتم من الزرع نفسه لداخل اليد تستغرق شهور والنتيجة النهائية لحالة الشاب سننتظرها بعد شهور وتحتاج متابعة مستمرة". هذه المرحلة تتطلب صبرًا ومتابعة دقيقة لضمان استعادة اليد لوظائفها بشكل كامل. المتابعة المستمرة تعتبر جزءًا أساسيًا من العلاج، حيث يتم خلالها تقييم تقدم المريض وتعديل خطة العلاج حسب الحاجة. الفترة القادمة ستشهد تحسنًا تدريجيًا في حركة اليد، ومع مرور الوقت ستتمكن العضلات والأعصاب من استعادة وظائفها بشكل كامل. الفريق الطبي يولي اهتمامًا خاصًا لهذه المرحلة لضمان تحقيق أفضل النتائج على المدى الطويل.
أهمية الكفاءات الطبية المصرية
إن نجاح هذه العملية يؤكد على أن مصر تمتلك كفاءات طبية قادرة على إجراء عمليات جراحية معقدة بنجاح يضاهي المعايير العالمية. هذا الإنجاز يعزز من مكانة مصر كمركز طبي متميز في المنطقة، ويشجع المرضى من مختلف الدول على القدوم إلى مصر لتلقي العلاج. الاستثمار في تطوير الكفاءات الطبية وتوفير أحدث التقنيات والمعدات الطبية يساهم في تحقيق المزيد من الإنجازات في مجال الرعاية الصحية. جامعة الأزهر تلعب دورًا هامًا في تخريج أطباء متميزين قادرين على تقديم أفضل الخدمات الطبية للمرضى. هذا النجاح هو ثمرة جهود متواصلة من الأطباء والباحثين في الجامعة، ويعكس التزامهم بتقديم رعاية صحية عالية الجودة للمجتمع.