في حلقة خاصة من برنامج "مصر تستطيع" الذي يقدمه الإعلامي أحمد فايق على قناة دي إم سي، تم تسليط الضوء على إنجاز طبي مذهل حققه فريق طبي في جامعة الأزهر. تمكن الفريق، بقيادة الدكتور طارق البانوبي رئيس قسم جراحة التجميل، من إعادة زراعة كف يد شاب مبتورة بنجاح باستخدام تقنيات متطورة تضاهي المعايير العالمية. العملية التي استغرقت 12 ساعة في غرفة العمليات، شهدت وصل الأعصاب والأوتار والشرايين والأوردة بكفاءة عالية على يد أطباء شباب واعدين من جامعة الأزهر. الدكتور البانوبي أكد أن التقنيات الجديدة المستخدمة في توصيل الأوردة أصبحت معقدة وتتطلب دقة علمية كبيرة، مشيراً إلى أن حالة الشاب خضعت لتقنيات متطورة للغاية. وأضاف: "لو المريض جالي في حالة سيئة نهتم بحفظ الحياة أولا وأيضا حفظ اليد لكن يمهنا الحالة الصحية للمريض في البداية". وأشار إلى أن حالة المريض حالياً جيدة والتقوية الدموية ناجحة بنسبة تزيد عن 90%، مع توقعات بتحسن حركة اليد تدريجياً خلال الأشهر القادمة. هذا الإنجاز يمثل قفزة نوعية في مجال جراحة التجميل في مصر ويعكس الكفاءة العالية للأطباء المصريين.

 

تطور الذكاء الاصطناعي في التشخيص الطبي: رؤية الدكتور محمد إمام

الدكتور محمد إمام، عالم مصري واستشاري جراحة العظام والكسور وأستاذ الصحة الرقمية بجامعة شرق لندن، شارك في البرنامج عبر زووم، وألقى الضوء على التطور المتسارع للذكاء الاصطناعي في مجال التشخيص الطبي. وأكد أن التطورات في هذا المجال تحدث بشكل لحظي، لدرجة أنه في الفترة بين إعداد المحاضرة وتقديمها، تظهر مستجدات عديدة في استخدامات الذكاء الاصطناعي في الطب. وأوضح الدكتور إمام أن الطب هو نظام متكامل وليس مجرد تخصص، وأنه حتى الآن، لا تزال هناك حاجة للمتابعة البشرية عند استخدام الروبوتات في العمليات الجراحية، مع توقعات بتطور هذا الأمر في المستقبل. وشدد على أن أي شخص لا يمتلك معلومات حول الذكاء الاصطناعي سيتم استبداله بشخص لديه هذه المعلومات، مشيراً إلى أن هناك تطبيقات ذكاء اصطناعي يتم تدريبها على قراءة وتحليل الصور الإشعاعية بنسبة دقة تصل إلى 97%، مما يساعد الأطباء في أقسام الطوارئ على الحصول على نتائج سريعة ودقيقة. وأضاف أن النظام الصحي البريطاني يتجه نحو الاعتماد بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي في المستقبل، مما سيقلل من التكاليف ويزيد من الكفاءة، حيث يمكن للروبوتات العمل على مدار الساعة دون الحاجة إلى إجازات أو رواتب. وأكد أن هناك تطور مستمر في هذا المجال، وأن النماذج الحالية في لندن قادرة على تعلم 8 تريليون كلمة.

 

آية إبراهيم: أول مصرية تحكم نهائي كأس العالم لتنس الطاولة

في سياق آخر، استضاف برنامج "مصر تستطيع" الكابتن آية إبراهيم، أول مصرية تحكم نهائي كأس العالم لتنس الطاولة في الصين. بدأت آية مسيرتها كلاعب في نادي الترسانة في سن السادسة، لكنها توقفت عن اللعب لاحقاً. ورغبة منها في الاستمرار في عالم تنس الطاولة، اتجهت إلى مجال التحكيم. وأوضحت أنها اجتازت دورة في الاتحاد المصري ونجحت، ثم تدرجت في التحكيم من الدرجة الثالثة إلى الثانية إلى الأولى، وحصلت على ترقيات في الاتحاد المصري، ثم اجتازت الامتحان الدولي لتصبح حكماً دولياً. وأكدت آية أن مشاركتها في بطولة كأس العالم بالصين هذا العام كانت أول بطولة تشارك فيها، وتمكنت من الوصول إلى التحكيم في المباراة النهائية. وأشارت إلى أنها حضرت بطولة العالم للفرق في كوريا العام الماضي. وأكدت أن تحكيم النهائي أمر صعب، خاصة وأن البطولة أقيمت في الصين، حيث تعتبر تنس الطاولة اللعبة رقم واحد، وكانت الصالة ممتلئة بالجماهير. إنجاز آية إبراهيم يعتبر مصدر فخر للمرأة المصرية في مجال الرياضة ويعكس قدرتها على تحقيق النجاح في مختلف المجالات.

 

مصر تستطيع: نافذة على الإنجازات المصرية

برنامج "مصر تستطيع" يواصل تقديم نماذج مشرفة من المصريين الذين يحققون إنجازات في مختلف المجالات، سواء داخل مصر أو في الخارج. البرنامج يسلط الضوء على قصص النجاح الملهمة التي تعكس قدرة المصريين على الإبداع والابتكار والتفوق في مجالاتهم. من خلال استضافة العلماء والأطباء والرياضيين والمبدعين، يقدم البرنامج صورة إيجابية عن مصر وقدراتها، ويساهم في تعزيز الثقة بالنفس لدى الشباب المصري وتشجيعهم على تحقيق أحلامهم وطموحاتهم. البرنامج يعتبر منصة هامة لنقل المعرفة والخبرات وتبادل الأفكار، ويسهم في ربط المصريين في الخارج بوطنهم الأم وتعزيز انتمائهم إليه. كما يساهم في تسليط الضوء على التحديات التي تواجه المصريين وتقديم حلول مبتكرة لها.

 

مستقبل واعد ينتظر مصر

الإنجازات التي تم عرضها في برنامج "مصر تستطيع" تعكس مستقبل واعد ينتظر مصر في مختلف المجالات. ففي مجال الطب، يثبت الأطباء المصريون قدرتهم على مواكبة أحدث التقنيات العالمية وتحقيق إنجازات تساهم في تحسين صحة المصريين. وفي مجال الذكاء الاصطناعي، يبرز العلماء المصريون كرواد في هذا المجال، ويساهمون في تطوير تطبيقات مبتكرة تخدم المجتمع. وفي مجال الرياضة، تحقق المصريات إنجازات تاريخية ترفع اسم مصر عالياً في المحافل الدولية. هذه الإنجازات تؤكد أن مصر تمتلك طاقات بشرية هائلة قادرة على تحقيق التنمية والتقدم في مختلف المجالات، وأن الاستثمار في التعليم والبحث العلمي وتشجيع الابتكار هو الطريق الأمثل لبناء مستقبل أفضل لمصر.