أطلق طلاب الفرقة الرابعة بقسم الصحافة والنشر بكلية الإعلام جامعة الأزهر مشروع تخرجهم المتميز، الذي يركز على قرية تونس الساحرة بمدينة يوسف الصديق بمحافظة الفيوم. يهدف المشروع إلى إبراز الجوانب السياحية والفنية الفريدة للقرية، مع التركيز على تاريخها العريق وأعمالها الخزفية المتقنة التي جعلتها وجهة مفضلة للسياح من مختلف أنحاء العالم. يمثل هذا المشروع إضافة قيمة للمشهد الإعلامي، حيث يسلط الضوء على كنوز مصر الخفية ويدعم جهود التنمية السياحية المستدامة.
تسليط الضوء على الأنشطة السياحية والفنية
يركز مشروع التخرج على الأنشطة السياحية والفنية المتنوعة التي تجعل قرية تونس وجهة سياحية مميزة. يستعرض المشروع تاريخ نشأة القرية وأسباب اهتمام السياح بها، مع إحياء نبض القرية من خلال تجارب وأعمال الحرفيين المحليين. يتم التركيز بشكل خاص على صناعة الفخار اليدوي التي تشتهر بها القرية، بالإضافة إلى الخدمات الفندقية والسياحية المتاحة، مع مقارنة بين أماكن الإقامة المختلفة من حيث مستوى الجودة والأسعار. يهدف المشروع إلى تقديم صورة شاملة عن قرية تونس كوجهة سياحية متكاملة تلبي احتياجات مختلف الزوار.
الحوار الصحفي الميداني مع الحرفيين والزوار
اعتمد طلاب إعلام الأزهر على أسلوب الحوار الصحفي الميداني لإثراء مشروعهم، حيث قاموا بإجراء لقاءات مع عدد من الحرفيين والزوار للتعرف على كيفية صناعة الأشكال المتنوعة من الفخار واستيراد المواد الخام. كما قاموا بإجراء حوار مع الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم لمناقشة الجوانب التنموية والتحديات التي تواجه القرية، ودور ديوان المحافظة في تعزيز الأنشطة السياحية وتسويق آثارها الخلابة. تساهم هذه اللقاءات في إضفاء مصداقية على المشروع وتقديم رؤية شاملة عن واقع القرية وتطلعات أهلها.
فريق "براديز" وطموحاتهم المستقبلية
يتكون فريق مشروع التخرج "براديز" من 10 طلاب طموحين، هم عادل محمد عبدالرحمن، ومحمد قاسم فايد، ومحمد جمال حسن، ومحمود أشرف، وعلى عاصم ، ومحمد أشرف ، والسيد عبدالله، ويوسف شعيب، ويونس اسماعيل، وعبدالله الراوي. يطمح الفريق إلى أن يكون مشروعهم سببًا في علو مكانة السياحة واستمرارها بقرية تونس، وارتقاء قيمتها التراثية. يؤمن الفريق بأهمية دعم السياحة البيئية والثقافية في مصر، ويسعى إلى تسليط الضوء على القرى السياحية المميزة مثل قرية تونس، التي تتميز بصناعة الخزف وتشكيل الفخار، والرقعة الزراعية البسيطة بالصبغة الفيومية.
إيڤلين بوريه ودورها في تطوير القرية
يشيد مشروع التخرج بالدور الرائد الذي قامت به الخزافة السويسرية "إيڤلين بوريه" في تطوير قرية تونس وتحويلها إلى مركز إشعاع ثقافي وفني. قامت إيڤلين بتعليم الصغار كيفية إعداد الطين الطبيعي الممزوج ببعض المواد العضوية والماء، وتحويله إلى أشكال خزفية وفخارية مختلفة. أدت جهودها إلى ازدهار صناعة الفخار في القرية، وزيادة إقبال الزوار والسياح الأجانب من مختلف أنحاء العالم، مما جعل قرية تونس مرتعًا خصبًا ومرآة السياحة في محافظة الفيوم. يمثل هذا المشروع نموذجًا ناجحًا للشراكة بين القطاع الخاص والمجتمع المحلي في دعم التنمية المستدامة.