شهدت جامعة الأزهر والبنك الأهلي المصري توقيع اتفاقية تعاون تهدف إلى تعزيز فرص التدريب والتأهيل لطلاب الجامعة، وتطوير الخدمات المقدمة للشركات ورواد الأعمال. يأتي هذا التعاون في إطار حرص المؤسستين على دعم الشباب وتنمية مهاراتهم، وإعدادهم لسوق العمل المتغير. تشتمل الاتفاقية على عدة بنود رئيسية تهدف إلى تحقيق أقصى استفادة ممكنة للطلاب والخريجين والشركات المتعاملة مع البنك. تهدف هذه الشراكة إلى سد الفجوة بين التعليم الأكاديمي ومتطلبات سوق العمل، وتوفير فرص تدريبية متميزة للطلاب.
أوجه التعاون بين جامعة الأزهر والبنك الأهلي المصري
تتضمن الاتفاقية إتاحة التدريب الصيفي لطلاب كليات التجارة والشريعة والقانون بجامعة الأزهر في مختلف فروع وإدارات البنك الأهلي المصري. يتيح هذا التدريب للطلاب اكتساب خبرة عملية قيمة، والتعرف على بيئة العمل المصرفية، وتطبيق ما تعلموه في الدراسة على أرض الواقع. بالإضافة إلى ذلك، يشمل التعاون تدريب وتأهيل الخريجين في جامعة الأزهر لسوق العمل، من خلال برامج تدريبية متخصصة وورش عمل تهدف إلى تطوير مهاراتهم الشخصية والمهنية. يُعد التدريب الصيفي فرصة ذهبية للطلاب لاكتساب الخبرة العملية وتطوير مهاراتهم. كما تهدف الاتفاقية إلى رفع كفاءة الأشخاص ذوى الهمم من طلاب الجامعة في مجالات التدريب والتطوير، وتوفير الدعم اللازم لهم لتمكينهم من تحقيق طموحاتهم المهنية.
من جانب آخر، يركز التعاون على الترويج لخدمات قطاع الابتكار والتدريب للشركات المتعاملة مع البنك، وتقديم عروض خاصة لهم، مما يسهم في دعم نمو هذه الشركات وتطوير أعمالها. كما تهدف الاتفاقية إلى تطوير أعمال تابعة لمبادرة رواد النيل، وتقديم خدمات غير مالية للشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، بدءًا من تقييم فكرة المشروع ومرورًا بمراحل المشروع وصولًا إلى مرحلة التمويل. تُعد مبادرة رواد النيل مبادرة رائدة في دعم ريادة الأعمال في مصر. وتشمل الخدمات غير المالية الاستشارات الفنية والإدارية والتسويقية، وتوفير التدريب اللازم لرواد الأعمال لتطوير مهاراتهم وقدراتهم.
وتشمل الاتفاقية أيضًا إتاحة قنوات التحصيل الإلكتروني عبر الإنترنت للشركات والمؤسسات التابعة لجامعة الأزهر، مما يسهل عمليات التحصيل والدفع ويقلل من الاعتماد على النقد. إضافة إلى ذلك، سيتم عقد لقاءات تعريفية بمنتجات قطاع الخزانة للطلاب والخريجين والشركات المتعاملة مع البنك، بهدف تعريفهم بالخدمات والمنتجات المالية المتاحة، وتمكينهم من اتخاذ قرارات مالية مستنيرة. تُعد قنوات التحصيل الإلكتروني ضرورية في العصر الرقمي لتسهيل المعاملات المالية.
حضر توقيع الاتفاقية الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس الجامعة لفرع البنات، والدكتور سيد بكري، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمد فرج مستشار رئيس الجامعة للتحول الرقمي، ومحمد عبد الخالق، أمين عام الجامعة؛ وسها التركي، نائب الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري، وهالة حلمي، رئيس المنتجات والشمول المالي، وخالد بسيوني، مدير عام الشمول المالي، ومحمد جميل، رئيس مجموعة الفروع بالبنك الأهلي المصرى. وفى ختام اللقاء قامت جامعة الأزهر بتكريم وفد البنك الأهلي المصري وتبادل الدروع تقديرًا لجهودهم ودعمهم للجامعة وطلابها. يعكس هذا التكريم حرص جامعة الأزهر على تعزيز الشراكة مع البنك الأهلي المصري. وتؤكد الجامعة على أهمية التعاون مع المؤسسات الوطنية لدعم التنمية المستدامة في مصر.