أشاد الخطيب، خلال تصريحات صحفية أدلى بها في موسم الحج، بالمستوى الرفيع من الخدمات والتنظيم الذي تقدمه المملكة العربية السعودية لضيوف الرحمن. وأكد أن هذه الجهود تتجاوز التوقعات، وتعكس حرص المملكة على توفير أفضل الظروف للحجاج لأداء مناسكهم بيسر وسهولة. وقال: "نحن في ضيافة خادم الحرمين الشريفين، وقد لمسنا منذ وصولنا مستوى عاليًا من التنظيم الدقيق، رغم الأعداد الكبيرة من الحجاج من مختلف دول العالم". وأشار إلى أن هذا التنظيم المتقن يساهم في الحفاظ على كرامة الإنسان وتيسير أداء المناسك في أجواء من الطمأنينة والراحة.
المملكة تحفظ كرامة الحاج وتُيسر أداء المناسك
أوضح الخطيب أن المملكة العربية السعودية، من خلال تنظيمها المتقن لموسم الحج، تحفظ كرامة الإنسان وتُيسر له أداء المناسك في أجواء من الطمأنينة والراحة. وأضاف أن هذا التنظيم يعكس حرص القيادة الرشيدة على توفير أفضل الظروف لضيوف الرحمن، وتمكينهم من أداء مناسكهم بكل سهولة ويسر. وشدد على أن المملكة تبذل جهودًا كبيرة لتوفير كافة الخدمات والتسهيلات اللازمة للحجاج، بدءًا من استقبالهم في المطارات والمنافذ الحدودية، مرورًا بتوفير السكن والإقامة المناسبة، وانتهاء بتوفير وسائل النقل والمواصلات المريحة. كما أشاد الخطيب بالقوانين الصارمة التي وضعتها المملكة لحماية الحجاج وضبط الأداء العام.
مخالفة الضوابط الشرعية والنظامية في الحج
اعتبر الخطيب أن مخالفة الضوابط التي وضعتها المملكة لتنظيم الحج لا تُعد فقط مخالفة للنظام العام، بل هي مخالفة للشريعة الإسلامية أيضًا. وأوضح أن الحج عبادة عظيمة تتطلب الالتزام بالقوانين والتعليمات المنظمة لها، وأن عدم الالتزام بهذه القوانين يؤثر سلبًا على سير المناسك وعلى سلامة الحجاج الآخرين. وأضاف: "من يأتي للحج دون التزام بالقوانين، يضر نفسه ويضر غيره، وتلك المخالفة لا يمكن تبريرها دينيًا". وشدد على أهمية التزام جميع الحجاج بالتعليمات والإرشادات الصادرة من الجهات المختصة، والتعاون مع رجال الأمن والمتطوعين لتسهيل أداء المناسك.
تحذير من التهاون في الالتزام بالتعليمات
حذر الخطيب من التهاون في الالتزام بالتعليمات والقوانين المنظمة للحج، مؤكدًا أن هذا التهاون قد يؤدي إلى وقوع حوادث وإصابات، ويعيق سير المناسك بشكل طبيعي. ودعا جميع الحجاج إلى التحلي بالمسؤولية والوعي، والالتزام بكافة التعليمات والإرشادات الصادرة من الجهات المختصة. كما دعا إلى التعاون مع رجال الأمن والمتطوعين، والإبلاغ عن أي مخالفات أو تجاوزات قد تحدث، للمساهمة في الحفاظ على سلامة الحجاج وضمان سير المناسك بسلاسة ويسر. وأكد أن المملكة لن تتهاون في تطبيق القانون على أي مخالف، وأنها ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان سلامة الحجاج وحماية حقوقهم.
تحيات شيخ الأزهر وتقديره للمملكة
في ختام تصريحاته، نقل الخطيب تحيات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، مؤكدًا ما يكنّه الإمام الأكبر من محبة وتقدير للمملكة العربية السعودية وقيادتها. وأشار إلى أن الأزهر الشريف يثمن جهود المملكة في خدمة الحرمين الشريفين ورعاية الحجاج والمعتمرين، ويدعم كافة الإجراءات التي تتخذها المملكة لضمان سلامة الحجاج وتيسير أداء مناسكهم. وأكد أن الأزهر الشريف على استعداد دائم للتعاون مع المملكة في كل ما يخدم الإسلام والمسلمين.