تهدف جائزة تهذيب سلوك الطفل وتنمية المواهب الإبداعية إلى تشجيع الأطفال على تبني سلوكيات إيجابية واستخدام الفنون والآداب كوسيلة للتعبير عن أنفسهم وتطوير قدراتهم. وقد حدد القانون المنظم للجائزة مجموعة من الشروط الأساسية التي يجب توافرها في المتقدمين لضمان تحقيق أهداف الجائزة وتكريم المستحقين. وتأتي هذه الشروط في إطار حرص الجهات المعنية على دعم الأطفال الموهوبين وتقديم الدعم اللازم لهم لتحقيق طموحاتهم وتنمية مهاراتهم الإبداعية. وتعتبر هذه الجائزة بمثابة حافز قوي للأطفال لبذل المزيد من الجهد والاجتهاد في سبيل تطوير أنفسهم وخدمة مجتمعهم.
وفقاً للمادة (2) من القانون المنظم للجائزة، هناك أربعة شروط رئيسية يجب توافرها في المتقدمين. الشرط الأول هو أن يكون المتقدم مصري الجنسية. وهذا الشرط يهدف إلى تخصيص الجائزة للأطفال المصريين وتشجيعهم على المساهمة في بناء مستقبل أفضل لمصر. والشرط الثاني هو أن يكون المتقدم محمود السيرة حسن السمعة. وهذا الشرط يهدف إلى ضمان أن يكون الفائز بالجائزة قدوة حسنة لأقرانه ومثالاً يحتذى به في الأخلاق والقيم الحميدة. والشرط الثالث هو ألا تتجاوز سن المتقدم في يوم الإعلان عن الجائزة ثماني عشرة سنة ميلادية. وهذا الشرط يهدف إلى تخصيص الجائزة للأطفال والشباب في مرحلة النمو والتطور وتشجيعهم على استغلال طاقاتهم وقدراتهم في هذه المرحلة الهامة من حياتهم. والشرط الرابع والأخير هو ألا يكون المتقدم قد سبق له الفوز بالجائزة في المستوى العمري ذاته. وهذا الشرط يهدف إلى إتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من الأطفال والشباب للفوز بالجائزة والاستفادة من الدعم الذي تقدمه.
تهدف الجائزة بشكل أساسي إلى تهذيب سلوكيات الطفل، وذلك من خلال تشجيعه على تبني القيم والأخلاق الحميدة والابتعاد عن السلوكيات السلبية. كما تهدف الجائزة إلى استخدام الفنون والآداب كوسيلة لتشجيع الطفل على ذلك، وذلك من خلال توفير منصة له للتعبير عن نفسه وتطوير قدراته الإبداعية في مختلف المجالات الفنية والأدبية. وتهدف الجائزة أيضاً إلى تنمية قدرات الطفل ومواهبه الإبداعية، وذلك من خلال توفير الدعم اللازم له لتطوير مهاراته وصقل مواهبه. وأخيراً، تهدف الجائزة إلى أن يكون الطفل دافعاً عن الابتعاد عن أي سلوك إجرامي، وذلك من خلال تعزيز وعيه بأهمية الالتزام بالقانون واحترام حقوق الآخرين.
تعتبر جائزة تهذيب سلوك الطفل وتنمية المواهب الإبداعية مبادرة هامة تساهم في بناء جيل واع ومثقف ومبدع. وتلعب الجائزة دوراً حيوياً في تشجيع الأطفال على تبني سلوكيات إيجابية واستغلال طاقاتهم وقدراتهم في خدمة مجتمعهم. ومن خلال توفير الدعم اللازم للأطفال الموهوبين، تساهم الجائزة في بناء مستقبل أفضل لمصر. وتعتبر هذه الجائزة بمثابة استثمار في مستقبل الوطن، حيث أنها تساهم في إعداد جيل قادر على مواجهة التحديات وتحقيق التنمية المستدامة.
لذا، يجب على جميع الأطفال والشباب الذين يستوفون الشروط المذكورة أعلاه المبادرة بالتقديم على الجائزة والاستفادة من الفرص التي تتيحها.
كما يجب على أولياء الأمور والمربين تشجيع الأطفال على المشاركة في الجائزة ودعمهم في تطوير قدراتهم ومواهبهم. فالمشاركة في الجائزة ليست مجرد فرصة للفوز بجائزة مالية أو معنوية، بل هي أيضاً فرصة لتنمية الذات واكتساب الخبرات وتعزيز الثقة بالنفس. إن جائزة تهذيب سلوك الطفل وتنمية المواهب الإبداعية هي فرصة ذهبية يجب استغلالها لتحقيق الطموحات وبناء مستقبل مشرق.