تتصاعد حدة المنافسة مبكراً على الترشح للرئاسة الأمريكية في انتخابات 2028، حيث تشهد ولاية كارولينا الجنوبية نشاطاً مكثفاً من قبل عدد من الشخصيات الديمقراطية البارزة. يأتي هذا النشاط في وقت يسعى فيه الحزب الديمقراطي لإعادة بناء صفوفه ورسالته بعد خسارة البيت الأبيض ومجلسي الكونجرس في عام 2024. وتشير التقارير إلى أن العديد من الطامحين للرئاسة يرون في كارولينا الجنوبية نقطة انطلاق استراتيجية، نظراً لأهميتها في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي.

 

نيوسوم وبيشير وخانا وإيمانويل: منافسة مبكرة

أثارت زيارة حاكم كاليفورنيا، جافين نيوسوم، إلى كارولينا الجنوبية الأسبوع الماضي جدلاً واسعاً، حيث صاح الناخبون "2028" خلال فعالياته. ورغم تأكيده أن زيارته تهدف إلى تعزيز الحزب الديمقراطي قبل الانتخابات النصفية في عام 2026، إلا أن هذا التفسير يبدو غير مقنع بالنظر إلى عدم وجود سباقات تنافسية في الولاية في ذلك العام. من جهة أخرى، يعتزم حاكم كنتاكي، آندي بيشير، القيام بجولة مماثلة في كارولينا الجنوبية هذا الأسبوع، مع التركيز على مجتمع السود والتأكيد على رؤية مختلفة عن نيوسوم في القضايا الثقافية. كما يخطط عضو الكونجرس رو خانا، المحسوب على الجناح التقدمي في الحزب، لزيارة الولاية مستهدفاً أعضاء النقابات والناخبين السود، وذلك برفقة ابن أحد زعماء الحقوق المدنية. ولا يقتصر الأمر على ذلك، بل يجري عمدة شيكاغو السابق، راهم إيمانويل، محادثات مع كبار الديمقراطيين في كارولينا الجنوبية، معرباً عن اهتمامه بالترشح للرئاسة، وفقاً للنائب جيم كلابورن.