أفادت وسائل إعلام فلسطينية، الثلاثاء الموافق 15 يوليو 2025، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي قام بنسف مباني سكنية تقع في وسط مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار التوترات والمواجهات في القطاع، حيث تشهد المنطقة تصاعدًا في العمليات العسكرية. وتعتبر مدينة خان يونس من المناطق الحيوية في قطاع غزة، وتضم عددًا كبيرًا من السكان المدنيين. ويثير هذا العمل العسكري مخاوف كبيرة بشأن تداعياته الإنسانية على السكان المحليين، خاصة مع تزايد أعداد النازحين وتدهور الأوضاع المعيشية.
تشير التقارير إلى أن المقاومة الفلسطينية تنفذ كمائن في وضح النهار في قطاع غزة، سواء في المنطقة الجنوبية للقطاع كما حدث في المنطقة الشمالية لمدينة خان يونس، أو ما جرى في المنطقة الشرقية لمدينة غزة. هذه العمليات المتزايدة للمقاومة الفلسطينية تعكس تطورًا في التكتيكات المستخدمة لاستهداف جنود الاحتلال. وتهدف المقاومة الفلسطينية إلى إيقاع أكبر خسائر ممكنة في صفوف جيش الاحتلال الذي توغل في أكثر من منطقة في قطاع غزة. وتأتي هذه العمليات في سياق الرد على الغارات الجوية الإسرائيلية المتكررة والقصف المدفعي الذي يستهدف مناطق مختلفة في القطاع، بما في ذلك المنطقة الشرقية لحي التفاح إلى الشرق من مدينة غزة، وإطلاق النار المتكرر من الطائرات المروحية التي تحلق بكثافة في أجواء مدينة خان يونس.
أكد بشير، في تصريحات مع الإعلامي أحمد أبو زيد عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن هدف المقاومة الفلسطينية هو إيقاع أكبر خسائر ممكنة في صفوف جيش الاحتلال الذي توغل في أكثر من منطقة في قطاع غزة. وأشار إلى أن كمية الغارات التي نفذتها الطائرات الحربية الإسرائيلية والمدفعية باتجاه تلك المناطق سواء في المنطقة الشرقية لحي التفاح إلى الشرق من مدينة غزة، أو إطلاق النار المتكرر من الطائرات المروحية التي تحلق بكثافة في أجواء مدينة خان يونس، يدل على استمرار التصعيد العسكري. يضاف إلى ذلك ما يدور من حديث حول استهداف لآلية عسكرية وصلت لمنطقة خان يونس، وهناك حديث من شهود العيان عن هبوط للطائرات المروحية الإسرائيلية وإجلاء عدد من المصابين والقتلى من جنود جيش الاحتلال من مجمل مناطق قطاع غزة ونقلها إلى المستشفيات الإسرائيلية.
تعتبر هذه الأحداث جزءًا من الصراع المستمر في المنطقة، والذي يشهد تصعيدًا متزايدًا في العمليات العسكرية. ويثير نسف المباني السكنية في خان يونس تساؤلات حول مدى التزام الأطراف المتنازعة بالقوانين الدولية الإنسانية، وحماية المدنيين في مناطق النزاع. كما يسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى تدخل دولي لوقف التصعيد العسكري، والعمل على إيجاد حل سلمي يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة. وتتزايد المخاوف من أن يؤدي استمرار هذه العمليات العسكرية إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وزيادة معاناة السكان المدنيين.
في الختام، تبقى الأوضاع في قطاع غزة متوترة للغاية، مع استمرار العمليات العسكرية وتصاعد وتيرة العنف. ويشكل نسف المباني السكنية في خان يونس تطورًا خطيرًا يضاف إلى سلسلة الأحداث المؤسفة التي تشهدها المنطقة. ويتطلب الوضع الحالي تحركًا دوليًا عاجلًا لوقف التصعيد العسكري، وتوفير الحماية للمدنيين، والعمل على إيجاد حل سياسي يضمن السلام والاستقرار في المنطقة. يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني، وأن يعمل على إنهاء الاحتلال، وتمكين الفلسطينيين من إقامة دولتهم المستقلة.