الصلاة عمود الدين، وهي الركن الثاني من أركان الإسلام بعد الشهادتين. إنها الصلة المباشرة بين العبد وربه، وهي أول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة. لقد حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على المحافظة عليها وأدائها في وقتها، وبيّن لنا فضلها العظيم وأثرها الكبير في حياة المسلم. فمن حافظ عليها فاز ونجا، ومن ضيعها خاب وخسر. وقد وردت أحاديث كثيرة تبين فضل الصلاة وأهميتها، منها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر". وهذا الحديث يدل على عظم شأن الصلاة وأنها الفيصل في صلاح العبد ونجاته.

 

أهمية الصلاة وعظمتها

تتجلى أهمية الصلاة في الإسلام في جوانب عديدة. فهي تطهر القلب وتزكي النفس، وتنهى عن الفحشاء والمنكر. قال تعالى: "وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ" (العنكبوت: 45). فالصلاة تذكر العبد بربه في كل يوم وليلة، وتجعله دائم الصلة به، مما يجعله يستحي أن يقترف المعاصي أو يرتكب الذنوب. كما أن الصلاة تربي في المسلم الانضباط والالتزام، وتعوده على النظام والمواعيد. فالمسلم الذي يحافظ على صلاته في وقتها يكون أكثر انضباطاً في حياته وأكثر التزاماً بمسؤولياته. إضافة إلى ذلك، فإن الصلاة تجمع المسلمين وتوحد صفوفهم، وتقوي الروابط الاجتماعية بينهم. فالصلاة في الجماعة تعزز الأخوة والمحبة والتآلف بين المسلمين، وتجعلهم يشعرون بالانتماء إلى مجتمع واحد متراص.

 

مواقيت الصلاة اليوم في بعض المدن المصرية

فيما يلي مواقيت الصلاة اليوم في بعض المدن والمحافظات المصرية، وفقاً لبيانات الهيئة العامة للمساحة:

  • القاهرة:
    • الفجر: 4:21 ص
    • الظهر: 1:01 م
    • العصر: 4:37 م
    • المغرب: 7:58 م
    • العشاء: 9:28 م
  • الإسكندرية:
    • الفجر: 4:21 ص
    • الظهر: 1:06 م
    • العصر: 4:45 م
    • المغرب: 8:06 م
    • العشاء: 9:38 م
  • أسوان:
    • الفجر: 4:36 ص
    • الظهر: 12:54 م
    • العصر: 4:15 م
    • المغرب: 7:38 م
    • العشاء: 9:02 م
  • الإسماعيلية:
    • الفجر: 4:15 ص
    • الظهر: 12:57 م
    • العصر: 4:35 م
    • المغرب: 7:55 م
    • العشاء: 9:26 م

 

الفتور في الطاعات وكيفية التغلب عليه

قد يعتري المسلم فتور في الطاعات وضعف في الهمة، وهذا أمر طبيعي، فالنفس لها إقبال وإدبار. ولكن المهم هو عدم الاستسلام لهذا الفتور والمحافظة على الفرائض في كل حال. وقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "إن لهذه القلوب إقبالا وإدبارا، فإذا أقبلت فخذوها بالنوافل، وإن أدبرت فألزموها الفرائض". وهذا يدل على أن المسلم يجب أن يستغل أوقات النشاط والإقبال في الطاعات في الإكثار من النوافل والعبادات المستحبة، أما في أوقات الفتور والإدبار فيلزمه بالمحافظة على الفرائض والواجبات ولا يتهاون فيها. وإذا شعر المسلم بالفتور فعليه أن يلجأ إلى الله تعالى ويتضرع إليه، ويسأله أن يعينه على الطاعات ويثبته على الحق. ولا ييأس من روح الله تعالى، فإن الله قريب مجيب، وهو القادر على أن يزيل الفتور ويجدد النشاط.

 

تنبيه الأهل على أهمية الصلاة

من مسؤولية المسلم أن ينبه أهله وأولاده على أهمية الصلاة وضرورة المحافظة عليها في وقتها. ويكون ذلك بالحكمة والرفق واللين، وليس بالعنف والقسوة. يجب أن يشرح لهم فضل الصلاة وأثرها في حياة المسلم، وأن يبين لهم خطورة تضييعها والتساهل بها. ويمكن أن يشجعهم على الصلاة بالهدايا والجوائز، وأن يشاركهم في أدائها في الجماعة. كما يجب أن يكون المسلم قدوة حسنة لأهله في المحافظة على الصلاة، فإذا رأوه ملتزماً بها فإنهم سيقتدون به ويتعلمون منه. إن تربية الأبناء على الصلاة من الصغر يضمن لهم الاستقامة والصلاح في الكبر، ويحميهم من الانحراف والضلال. فالصلاة هي الحصن الحصين الذي يحمي المسلم من الفتن والشهوات، ويقوده إلى طريق الخير والسعادة.