أكد المستشار محمد الحمصانى، المتحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء، أن جولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي اليوم في محافظة الإسكندرية ركزت على متابعة تنفيذ عدد من المشروعات الخدمية والبنية التحتية داخل المدينة،
وذلك في إطار توجيهات القيادة السياسية بسرعة الانتهاء من الأعمال الجارية ودفع معدلات التنفيذ.
وتأتي هذه الجولة في ظل اهتمام بالغ من الدولة بتطوير محافظة الإسكندرية، باعتبارها من أهم المدن الساحلية في مصر، وذات تاريخ عريق وتراث معماري مميز يستوجب الحفاظ عليه وتنميته.
الجولة شملت تفقد عدد من المشروعات الحيوية التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة للمواطنين، وتوفير الخدمات الأساسية لهم بشكل أفضل.
كما تهدف إلى جذب الاستثمارات وتنشيط الحركة السياحية في المدينة، مما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني بشكل عام.
الجدير بالذكر أن الحكومة المصرية تولي اهتماما كبيرا بتطوير البنية التحتية في مختلف المحافظات، وذلك من خلال تنفيذ مشروعات ضخمة في قطاعات الطرق والمياه والصرف الصحي والكهرباء والاتصالات. وتهدف هذه المشروعات إلى تحسين مستوى المعيشة للمواطنين، وتوفير فرص عمل جديدة، وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية.
وتعتبر محافظة الإسكندرية من المحافظات التي تحظى باهتمام خاص من الحكومة، نظرا لأهميتها الاقتصادية والسياحية والثقافية.
وقد تم تخصيص ميزانية كبيرة لتنفيذ مشروعات تطويرية في المحافظة، تهدف إلى تحسين البنية التحتية وتطوير الخدمات العامة وتجميل المدينة.
وتأمل الحكومة في أن تسهم هذه المشروعات في تحويل الإسكندرية إلى مدينة عصرية جاذبة للسياحة والاستثمار، وقادرة على المنافسة مع المدن الكبرى في العالم.
وأوضح الحمصاني، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الحياة اليوم"، عبر قناة "الحياة"، مع الإعلامى محمد مصطفى شردى، أن الجولة شملت مشروعات متعددة في قطاعات الصحة، الطرق، المرافق، والصرف الصحي، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء حرص على تفقد هذه المشروعات ميدانيًا للوقوف على نسب الإنجاز الفعلية، والتوجيه بالإسراع في تنفيذها وإنهائها في أقرب فرصة.
هذا الاهتمام المباشر من رئيس الوزراء يعكس حرص الحكومة على متابعة المشروعات التنموية بشكل دقيق، والتأكد من تنفيذها وفقًا للخطط الموضوعة والجداول الزمنية المحددة.
كما يعكس حرص الحكومة على التواصل المباشر مع المواطنين، والاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم حول المشروعات التنموية، وذلك من خلال اللقاءات المباشرة التي يعقدها رئيس الوزراء والوزراء مع المواطنين خلال الجولات الميدانية.
وتعتبر هذه الجولات الميدانية فرصة للحكومة للوقوف على المشكلات والتحديات التي تواجه تنفيذ المشروعات التنموية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لحلها وتذليل العقبات التي تعترض طريق التنفيذ. كما تعتبر فرصة للحكومة لتقييم أداء الشركات والمقاولين الذين يقومون بتنفيذ المشروعات، والتأكد من التزامهم بمعايير الجودة والسلامة.
وتولي الحكومة اهتماما كبيرا بتطوير قطاع الصحة في محافظة الإسكندرية، وذلك من خلال إنشاء وتطوير المستشفيات والمراكز الصحية، وتوفير الأجهزة والمعدات الطبية الحديثة، وتدريب الكوادر الطبية.
وتهدف الحكومة إلى توفير خدمات صحية عالية الجودة للمواطنين في محافظة الإسكندرية، وذلك من خلال تطوير البنية التحتية للقطاع الصحي، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمرضى.
كما تولي الحكومة اهتماما كبيرا بتطوير قطاع الطرق في محافظة الإسكندرية، وذلك من خلال إنشاء وتطوير الطرق الرئيسية والفرعية، وتوفير شبكة طرق حديثة ومتطورة تساهم في تسهيل حركة المرور وتقليل الازدحام.
وتهدف الحكومة إلى تحسين البنية التحتية لقطاع الطرق في محافظة الإسكندرية، وذلك من خلال تنفيذ مشروعات ضخمة في هذا القطاع، تهدف إلى تطوير شبكة الطرق وتوفير طرق آمنة وسهلة الاستخدام.
وأضاف المتحدث الرسمي أن المحافظة قامت خلال الفترة الماضية بحصر شامل لعدد العقارات الآيلة للسقوط، والتي بلغ عددها نحو 7500 عقار، إلى جانب وجود عدد من المباني التي تعاني من مشكلات جزئية في الأساسات أو تحتاج إلى "تنكيس" جزئي، ما يرفع العدد الإجمالي إلى نحو 60 ألف وحدة سكنية مستهدفة بالبناء أو الإحلال.
هذا الرقم الكبير يعكس حجم التحدي الذي يواجه محافظة الإسكندرية في مجال الإسكان، ويتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة لحماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم.
وتعتبر مشكلة العقارات الآيلة للسقوط من المشكلات القديمة التي تعاني منها محافظة الإسكندرية، وتفاقمت بسبب عوامل عدة، منها القدم الزمني للعقارات، وعدم إجراء الصيانة الدورية لها، والتعديات على الأراضي الزراعية المحيطة بالمدينة، مما أدى إلى ارتفاع منسوب المياه الجوفية وتأثيره على أساسات العقارات.
وتعمل الحكومة جاهدة على حل هذه المشكلة من خلال اتخاذ إجراءات عدة، منها حصر العقارات الآيلة للسقوط، وإخلاء السكان منها، وتوفير وحدات سكنية بديلة لهم، وإزالة العقارات الآيلة للسقوط، وإعادة بناءها وفقًا لأحدث المعايير الهندسية.
كما تعمل الحكومة على تطوير المناطق العشوائية في محافظة الإسكندرية، وتوفير الخدمات الأساسية للسكان، مثل المياه والصرف الصحي والكهرباء والطرق.
وتهدف الحكومة إلى تحسين مستوى المعيشة للمواطنين في محافظة الإسكندرية، وذلك من خلال توفير السكن الملائم لهم، وتطوير البنية التحتية للمدينة، وتوفير الخدمات الأساسية لهم.
وتعتبر مشكلة الإسكان من المشكلات المعقدة التي تتطلب تضافر جهود جميع الجهات المعنية، من الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، وذلك من أجل إيجاد حلول مستدامة لهذه المشكلة.
وأكد أن التنسيق جارٍ بين محافظة الإسكندرية ووزارة الإسكان للاتفاق على الأسلوب الأمثل لبناء الوحدات الجديدة، وتحديد المواقع والتفاصيل الفنية الخاصة بالمشروع.
هذا التنسيق يعكس حرص الحكومة على تنفيذ مشروعات الإسكان بشكل متكامل، يراعي جميع الجوانب الفنية والاجتماعية والاقتصادية.
وتعمل وزارة الإسكان على توفير الدعم الفني والمالي لمحافظة الإسكندرية لتنفيذ مشروعات الإسكان، وذلك من خلال توفير التصميمات الهندسية والمواصفات الفنية للوحدات السكنية، وتوفير التمويل اللازم لتنفيذ المشروعات. كما تعمل وزارة الإسكان على تسهيل إجراءات الحصول على التراخيص اللازمة لتنفيذ مشروعات الإسكان، وذلك من خلال تبسيط الإجراءات وتقليل المدة الزمنية اللازمة للحصول على التراخيص.
وتولي وزارة الإسكان اهتماما كبيرا بتطوير المناطق العشوائية في محافظة الإسكندرية، وذلك من خلال توفير السكن الملائم للسكان، وتطوير البنية التحتية للمناطق العشوائية، وتوفير الخدمات الأساسية للسكان.
وتهدف وزارة الإسكان إلى تحسين مستوى المعيشة للمواطنين في المناطق العشوائية، وذلك من خلال توفير السكن الملائم لهم، وتوفير فرص عمل جديدة لهم، وتوفير الخدمات التعليمية والصحية والثقافية لهم. وتعتبر مشروعات الإسكان من المشروعات الحيوية التي تساهم في تحقيق التنمية المستدامة، وذلك من خلال توفير السكن الملائم للمواطنين، وتوفير فرص عمل جديدة، وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين.
وحول تطوير الكورنيش وواجهات العقارات المطلة عليه، أوضح الحمصاني أن وزارة الإسكان تتولى تنفيذ أعمال الترميم والتطوير ضمن خطة شاملة لإعادة الوجه الحضاري للمدينة، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أن الأمر لا يقتصر على أعمال دهان الواجهات فقط، بل يشمل ترميمًا شاملاً لحماية المباني من التدهور والتحول إلى مبانٍ آيلة للسقوط.
هذا الاهتمام بتطوير الكورنيش وواجهات العقارات يعكس حرص الحكومة على الحفاظ على الهوية المعمارية والتراثية لمدينة الإسكندرية، وإعادة رونقها وجمالها.
وتعتبر مدينة الإسكندرية من المدن التاريخية التي تتميز بتراث معماري فريد، يجمع بين الطرازين اليوناني والروماني والإسلامي. وتعمل الحكومة على الحفاظ على هذا التراث المعماري من خلال ترميم وتطوير المباني التاريخية، وتجميل الشوارع والميادين، وتوفير الإضاءة المناسبة للمباني التاريخية.
كما تعمل الحكومة على تطوير الكورنيش، وتوفير الخدمات السياحية والترفيهية للسياح والزائرين.
وتهدف الحكومة إلى تحويل الإسكندرية إلى مدينة سياحية عالمية، تجذب السياح من جميع أنحاء العالم. وتعتبر السياحة من القطاعات الاقتصادية الهامة التي تساهم في تحقيق التنمية المستدامة، وذلك من خلال توفير فرص عمل جديدة، وزيادة الدخل القومي، وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين.
وتولي الحكومة اهتماما كبيرا بتطوير قطاع السياحة في مصر، وذلك من خلال توفير البنية التحتية اللازمة لتطوير القطاع، وتوفير الخدمات السياحية عالية الجودة، والترويج للسياحة المصرية في الخارج.
وتأمل الحكومة في أن يشهد قطاع السياحة في مصر انتعاشا كبيرا في الفترة القادمة، وذلك بفضل الجهود التي تبذلها الحكومة لتطوير القطاع.