يثير النجم البرتغالي جواو نيفيز، لاعب خط وسط باريس سان جيرمان، قلق جماهير فريقه بشأن مشاركته في مواجهة توتنهام المرتقبة في كأس السوبر الأوروبي. ويعود سبب هذا القلق إلى البطاقة الحمراء التي تلقاها اللاعب في نهائي كأس العالم للأندية 2025 أمام تشيلسي، وهي المباراة التي انتهت بهزيمة قاسية لباريس سان جيرمان بثلاثة أهداف نظيفة. وعلى الرغم من مرور وقت على تلك المباراة، إلا أن شبح الإيقاف لا يزال يلاحق نيفيز، مما يثير تساؤلات حول مدى قدرته على المشاركة في بداية الموسم الكروي الجديد لفريقه.
صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية أعادت فتح هذا الملف الشائك، مشيرة إلى أن لوائح الانضباط الصادرة عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قد تضع اللاعب خارج حسابات المدرب في اللقاء المرتقب. وتنص القواعد بشكل عام على أن "عقوبة الإيقاف التي لم تُنفذ خلال المسابقة التي صدرت فيها تُرحّل إلى المباراة الرسمية التالية للنادي". هذا يعني أنه إذا لم يتمكن نيفيز من قضاء عقوبة الإيقاف خلال كأس العالم للأندية، فإن هذه العقوبة ستنتقل معه إلى أول مباراة رسمية يخوضها باريس سان جيرمان في الموسم التالي، وهو ما قد يكون كأس السوبر الأوروبي. ومع ذلك، فإن الأمر ليس بهذه البساطة، حيث توجد آراء متضاربة حول ما إذا كانت بطولات الفيفا تُحتسب ضمن سجل الموسم، أو ما إذا كانت العقوبات تُلغى بنهاية المنافسات السنوية. هذا التضارب في الآراء يزيد من حالة الغموض المحيطة بمشاركة نيفيز في المباراة.
مصير اللاعب لا يزال معلقًا بانتظار تفسير رسمي وواضح للائحة من قبل الفيفا. هذا التفسير سيحدد ما إذا كانت العقوبة ستُرحّل إلى كأس السوبر الأوروبي أم لا. وفي حال تأكد الإيقاف، ستكون ضربة موجعة لباريس سان جيرمان في بداية موسمه القاري. نيفيز يُعد أحد أبرز عناصر الفريق في خط الوسط، ويعتمد عليه المدرب بشكل كبير في تنظيم اللعب وربط خطوط الفريق. غيابه سيؤثر بالتأكيد على الأداء العام للفريق ويقلل من فرص الفوز باللقب. بالإضافة إلى ذلك، فإن بداية الموسم دائمًا ما تكون حاسمة في تحديد مسار الفريق خلال الموسم بأكمله، والفوز بكأس السوبر الأوروبي سيعطي دفعة معنوية كبيرة للاعبين والجهاز الفني.
على الجانب الآخر، زعمت تقارير صحفية أخرى أن جواو نيفيز لن يغيب عن مواجهة توتنهام في كأس السوبر الأوروبي، على الرغم من طرده في نهائي كأس العالم للأندية 2025 أمام تشيلسي. هذه التقارير استندت إلى تفسير آخر للوائح الانضباط الصادرة عن الفيفا، والذي ينص على أن جميع البطاقات تُحذف بنهاية الموسم، وبالتالي لن يُعاقب اللاعب بالإيقاف في بداية موسم 2025-2026. ووفقًا لهذا التفسير، فإن نيفيز سيكون متاحًا للمشاركة في المباراة بشكل طبيعي، ولن يكون هناك أي مانع قانوني يحول دون ذلك. هذا التضارب في التقارير الصحفية يزيد من حالة الارتباك والقلق لدى جماهير باريس سان جيرمان، التي تنتظر بفارغ الصبر معرفة القرار النهائي بشأن مشاركة اللاعب.
في النهاية، يبقى مصير جواو نيفيز معلقًا بانتظار القرار الرسمي من الفيفا. هذا القرار سيحدد ما إذا كان اللاعب سيشارك في كأس السوبر الأوروبي أم لا. وفي حال تأكد غيابه، سيتعين على باريس سان جيرمان البحث عن بديل مناسب لتعويض غيابه في خط الوسط. أما في حال السماح له بالمشاركة، فسيكون إضافة قوية للفريق وسيعزز من حظوظه في الفوز باللقب. بغض النظر عن القرار النهائي، فإن هذه القضية تسلط الضوء على أهمية فهم لوائح الانضباط بشكل دقيق، وتجنب الحصول على البطاقات الحمراء في المباريات الهامة، حيث أن هذه البطاقات قد يكون لها تأثير كبير على مستقبل الفريق في البطولات المختلفة.