أكرم القصاص - علا الشافعي - الأحد، 13 يوليو 2025 07:00 ص. بحث رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدا أن الاتفاق بين الحكومة التركية وحزب العمال سينعكس بشكل إيجابي على المنطقة. هذا التصريح، الذي نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع)، يسلط الضوء على الأهمية الاستراتيجية للعلاقات العراقية التركية، وعلى الدور المحوري الذي يلعبه العراق في استقرار المنطقة. الاتصال الهاتفي بين الزعيمين يمثل خطوة هامة نحو تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بما في ذلك الأمن والاقتصاد والطاقة. كما يعكس حرص البلدين على تنسيق الجهود لمواجهة التحديات الإقليمية المشتركة، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار الإقليمي. من المتوقع أن يسهم هذا الاتفاق في فتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي بين البلدين، وزيادة حجم التبادل التجاري، وتشجيع الاستثمارات المتبادلة. كما يمكن أن يلعب دورا هاما في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة الحدودية بين العراق وتركيا، وتقليل التوترات بين مختلف الأطراف الفاعلة.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي -في بيان أوردته وكالة الأنباء العراقية (واع)- أن المباحثات تناولت تطورات الأحداث في المنطقة، وأهمية العمل على إنهاء العدوان المستمرّ على غزة ولبنان، وضرورة إيصال المساعدات العاجلة للمدنيين، بجانب التأكيد على عدم تكرار التصعيد، وحلّ القضايا في إطار الحوار والقوانين والمعاهدات الدولية. هذا التأكيد على أهمية الحوار والقوانين الدولية يعكس التزام العراق بالحلول السلمية للنزاعات، وتجنب التصعيد العسكري. كما يؤكد على دور العراق كفاعل إقليمي يسعى إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة من خلال الدبلوماسية والحوار. إن موقف العراق الواضح تجاه القضية الفلسطينية، ودعمه لحقوق الشعب الفلسطيني، يعكس التزامه بالعدالة والسلام في المنطقة. كما أن دعوته إلى إيصال المساعدات العاجلة للمدنيين في غزة ولبنان، تؤكد على الدور الإنساني الذي يلعبه العراق في تخفيف معاناة الشعوب المتضررة من النزاعات.
وأشار البيان إلى أن السوداني قدم التهنئة لأردوغان بمناسبة عقد اتفاق السلام بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني"، مؤكدًا أن الاتفاق سينعكس بشكل إيجابي على المنطقة، وسيدفع باتجاه استقرارها ودفع عجلة التنمية فيها، بما يحقق الخير لشعوبها. إن تهنئة السوداني لأردوغان بهذا الاتفاق تمثل دعما قويا لجهود السلام في المنطقة، وتعكس الأمل في أن يسهم هذا الاتفاق في إنهاء عقود من الصراع والعنف. كما أن تأكيد السوداني على أن الاتفاق سيدفع باتجاه استقرار المنطقة، ودفع عجلة التنمية فيها، يعكس التفاؤل بإمكانية تحقيق تحول إيجابي في المنطقة، وتحسين حياة شعوبها. من المتوقع أن يؤدي هذا الاتفاق إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة الحدودية بين تركيا والعراق، وتقليل التوترات بين مختلف الأطراف الفاعلة. كما يمكن أن يسهم في فتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، وتحسين الظروف المعيشية للسكان في المنطقة.
إن هذا الاتفاق، الذي وصفه السوداني بأنه سيحقق الخير لشعوب المنطقة، يمثل فرصة تاريخية لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية. من المتوقع أن يؤدي هذا الاتفاق إلى تحسين العلاقات بين تركيا والعراق، وتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات. كما يمكن أن يلعب دورا هاما في حل المشاكل العالقة بين البلدين، وفي مقدمتها قضية المياه. إن التزام العراق بالحلول السلمية للنزاعات، ودعمه لجهود السلام في المنطقة، يجعله شريكا مهما في تحقيق الاستقرار الإقليمي. كما أن موقعه الجغرافي الاستراتيجي، وثرواته الطبيعية، تجعله لاعبا مؤثرا في المنطقة. من المتوقع أن يستمر العراق في لعب دور إيجابي في تعزيز الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة، وأن يسهم في حل المشاكل الإقليمية من خلال الدبلوماسية والحوار.
في الختام، يمكن القول إن الاتفاق بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني يمثل تطورا إيجابيا مهما في المنطقة، وأن العراق يلعب دورا حاسما في دعم هذا الاتفاق وتعزيز فرص نجاحه. إن العلاقات الثنائية القوية بين العراق وتركيا، والتزامهما المشترك بالسلام والاستقرار، يمثلان أساسا متينا للتعاون الإقليمي. من المتوقع أن يستمر العراق في العمل مع تركيا والدول الأخرى في المنطقة، من أجل تحقيق الأمن والازدهار لجميع شعوب المنطقة. إن التحديات التي تواجه المنطقة كبيرة، ولكن الفرص المتاحة لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية أكبر. من خلال العمل المشترك والتنسيق الوثيق، يمكن لدول المنطقة التغلب على التحديات وتحقيق مستقبل أفضل لشعوبها.