في إنجاز تاريخي جديد، حقق فريق تشيلسي الإنجليزي، بقيادة مدربه إنزو ماريسكا، لقب كأس العالم للأندية 2025 بعد فوزه المستحق على باريس سان جيرمان بنتيجة 3-0. المباراة النهائية، التي أقيمت مساء الأحد على ملعب "ميتلايف" في الولايات المتحدة الأمريكية، شهدت سيطرة واضحة من البلوز، الذين قدموا أداءً استثنائيًا حصدوا به اللقب العالمي. هذا الفوز يمثل علامة فارقة في تاريخ النادي اللندني، ويعزز مكانته بين كبار الأندية العالمية. الأداء القوي والروح القتالية التي أظهرها لاعبو تشيلسي طوال البطولة، وخصوصًا في المباراة النهائية، كانت السبب الرئيسي في تحقيق هذا الإنجاز الكبير. المدرب ماريسكا نجح في قيادة الفريق ببراعة، واستطاع توظيف قدرات اللاعبين بشكل مثالي، مما أثمر عن هذا التتويج المستحق.

بهذا الفوز، أصبح تشيلسي خامس فريق في التاريخ، والأول من إنجلترا، يحقق أكثر من لقب في كأس العالم للأندية (بما في ذلك الصيغ السابقة للبطولة). لينضم إلى قائمة الأندية العريقة التي حققت هذا الإنجاز، وعلى رأسها ريال مدريد (6 ألقاب)، برشلونة (3)، بايرن ميونخ (2)، وكورينثيانز (2). هذا الإنجاز يعكس التطور الكبير الذي شهده النادي اللندني في السنوات الأخيرة، والعمل الجاد الذي قام به اللاعبون والجهاز الفني والإدارة. تحقيق لقب كأس العالم للأندية يضاف إلى سجل تشيلسي الحافل بالألقاب والإنجازات، ويؤكد مكانته كأحد أقوى الأندية في العالم. الجماهير اللندنية احتفلت بهذا الفوز بشكل هستيري، معبرة عن فرحتها الغامرة بهذا الإنجاز التاريخي.

يُذكر أن النادي اللندني حقق سلسلة انتصارات رائعة في النهائيات الدولية، حيث فاز في آخر ست نهائيات خاضها (باستثناء كؤوس السوبر) منذ عام 2013. هذا الرقم القياسي يعكس قوة شخصية الفريق وقدرته على حسم المباريات الهامة في اللحظات الحاسمة. كما حقق تشيلسي الفوز في نهائي بفارق ثلاثة أهداف للمرة الرابعة في تاريخه، بعد أن فعلها سابقًا في الدرع الخيرية عام 1955 (3-0 ضد نيوكاسل يونايتد)، ونهائي الدوري الأوروبي 2019 (4-1 ضد أرسنال)، ونهائي دوري المؤتمر الأوروبي 2025 (4-1 ضد ريال بيتيس). هذه النتائج الكبيرة تؤكد القدرة الهجومية للفريق، والفاعلية الكبيرة التي يتمتع بها خط الهجوم. المدرب ماريسكا يعتمد على خطة لعب هجومية، تهدف إلى الضغط على المنافسين وتسجيل الأهداف في أقرب وقت ممكن.

على الجانب الآخر، تعتبر هذه هي المرة الثانية التي يخسر فيها باريس سان جيرمان نهائيًا بفارق أكثر من هدف (باستثناء كؤوس السوبر)، بعد خسارته 2-0 أمام نادي جينيو في نهائي كأس الرابطة الفرنسية عام 2000. الفريق الباريسي، الذي كان يطمح في تحقيق اللقب العالمي، لم يتمكن من مجاراة قوة تشيلسي، وظهر بمستوى متواضع في المباراة النهائية. بالرغم من امتلاك باريس سان جيرمان لنجوم عالميين في صفوفه، إلا أن الفريق لم يتمكن من تقديم الأداء المنتظر منه، وفشل في تحقيق الفوز. الهزيمة في نهائي كأس العالم للأندية تمثل خيبة أمل كبيرة لجماهير الفريق الباريسي، التي كانت تطمح في رؤية فريقها يحقق اللقب العالمي للمرة الأولى في تاريخه.

نجح تشيلسي فى حصد اللقب العالمي للمرة الثانية فى تاريخه بعد نسخة 2021 التي أقيمت بدولة الإمارات وثاني ألقابه هذا الموسم بعد الفوز بلقب دوري المؤتمر الأوروبي، بينما فشل باريس سان جيرمان فى رفع رصيده من الألقاب هذا الموسم إلى "5"، بعدما توج بالثلاثية المحلية بجانب دوري أبطال أوروبا. وتغلب تشيلسي على لوس أنجلوس الأمريكي والترجي التونسي بنتيجة 2 – 0، و3- 0 بينما خسر ضد فلامنجو ضمن منافسات دور المجموعات، قبل أن يحقق فوزاً عريضاً على بنفيكا البرتغالي بنتيجة 4 – 1 في دور الـ 16، كما تغلب على بالميراس البرازيلي بنتيجة 2 – 1 في دور الثمانية، ثم فلومينينسي البرازيلي بهدفين دون مقابل، ضمن منافسات الدور نصف النهائي. هذا الفوز يمثل تتويجًا لموسم استثنائي قدمه تشيلسي، ويؤكد أن الفريق يسير على الطريق الصحيح نحو تحقيق المزيد من الألقاب والإنجازات في المستقبل. الجماهير اللندنية تتطلع إلى رؤية فريقها يحقق المزيد من النجاحات في المواسم القادمة، وينافس على جميع الألقاب الممكنة.