في نهائي مثير لكأس العالم للأندية 2025، تمكن تشيلسي الإنجليزي من تحقيق فوز ساحق على باريس سان جيرمان الفرنسي بنتيجة 3-0، ليظفر بلقب البطولة في نسختها الموسعة الأولى. المباراة التي أقيمت (الأحد) شهدت سيطرة مطلقة من جانب الفريق اللندني، الذي استطاع أن يحسم الأمور في الشوط الأول، محققاً بذلك اللقب للمرة الثالثة في تاريخه. هذه النسخة من البطولة، التي استحدثها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بمشاركة 32 فريقاً، شهدت منافسة قوية بين الأندية من مختلف القارات، إلا أن تشيلسي أثبت جدارته واستحقاقه للقب بعد أداء متميز طوال البطولة.

سيطرة تشيلسي وهجوم كاسح

منذ صافرة البداية، أظهر تشيلسي عزماً وإصراراً على تحقيق الفوز، حيث دخل اللقاء بقوة بغية إحراز هدف مبكر. فاجأ الفريق الإنجليزي نظيره الباريسي بهجمات كاسحة وسريعة، لم يتمكن الدفاع الفرنسي من التعامل معها بفاعلية. الضغط المتواصل من جانب تشيلسي أسفر عن هدف مبكر في الدقيقة 22 عن طريق كول بالمر، الذي استغل تمريرة متقنة ليضع الكرة في الشباك، معلناً عن تقدم فريقه. الهدف المبكر منح تشيلسي دفعة معنوية كبيرة، وعزز من ثقة اللاعبين في قدرتهم على حسم المباراة لصالحهم. بينما باريس سان جيرمان بدا مرتبكاً وغير قادر على مجاراة إيقاع المباراة السريع الذي فرضه تشيلسي.

بالمر يقود تشيلسي للفوز

بعد الهدف الأول، حاول باريس سان جيرمان العودة في اللقاء وإدراك هدف التعادل، إلا أن كول بالمر كان له رأي آخر. اللاعب الشاب استطاع أن يخطف هدفاً ثانياً بالكربون في الدقيقة 35، ليصعب الأمور على الفريق الفرنسي. الهدف الثاني جاء نتيجة خطأ دفاعي فادح من جانب باريس سان جيرمان، استغله بالمر ببراعة ليضع الكرة في الشباك. الهدف الثاني قضى على آمال باريس سان جيرمان في العودة إلى المباراة، وأضعف من معنويات اللاعبين. بالمر، الذي قدم أداءً استثنائياً في المباراة، أصبح النجم الأول في صفوف تشيلسي، وقاد فريقه نحو تحقيق الفوز.

الشوط الأول المثالي لتشيلسي

لم يكتف تشيلسي بالهدفين، بل واصل الضغط على مرمى باريس سان جيرمان، وتمكن من تسجيل هدف ثالث في الدقيقة 43 عن طريق بيدرو، بعد تمريرة سحرية من بالمر. الهدف الثالث أنهى المباراة إكلينيكا من الشوط الأول، حيث أصبح من الصعب على باريس سان جيرمان العودة في النتيجة. الشوط الأول كان مثالياً بالنسبة لتشيلسي، الذي استطاع أن يفرض سيطرته الكاملة على المباراة، وأن يحقق ثلاثة أهداف نظيفة. الأداء القوي لتشيلسي في الشوط الأول يعكس الاستعداد الجيد للفريق للمباراة، والتكتيك المحكم الذي اتبعه المدرب.

محاولات باريسية لم تثمر

في الشوط الثاني، حاول باريس سان جيرمان تحسين الأوضاع وتقليص الفارق، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل. عابت لاعبي الفريق الفرنسي اللمسة الأخيرة، وغاب عنهم التوفيق الذي حالفهم في كثير من المباريات السابقة. الدفاع المحكم من جانب تشيلسي، والتألق اللافت لحارس المرمى، حالا دون تسجيل باريس سان جيرمان لأي هدف. تشيلسي حافظ على تقدمه بثلاثة أهداف نظيفة، ليتوج بلقب النسخة الموسعة الأولى من كأس العالم للأندية، ويحصد لقب البطولة للمرة الثالثة في تاريخه. الفوز المستحق لتشيلسي يعكس التطور الكبير الذي شهده الفريق في السنوات الأخيرة، والعمل الجاد الذي يقوم به المدرب واللاعبون.