أكد الخبير السياسي، خلال لقائه مع الإعلامية أمل الحناوي في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» المذاع عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، على الدور المحوري الذي تلعبه مصر في الوساطة الإقليمية، مشيراً إلى أن هذا الدور يتجاوز البعد السياسي ليشمل جوانب دبلوماسية واقتصادية، وذلك بهدف تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. وأوضح أن مصر تسعى جاهدة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة، والوصول إلى حل سلمي وعادل للقضية الفلسطينية، الأمر الذي يساهم بشكل كبير في عودة الاستقرار إلى إقليم الشرق الأوسط المضطرب. وتعتبر هذه الجهود المصرية جزءًا لا يتجزأ من استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز السلام والأمن الإقليميين، من خلال الحوار والتفاوض البناء.
وأضاف الخبير السياسي عثمان، أن مصر تتبنى نهجاً استباقياً يهدف إلى تغيير الأفكار السائدة في الإقليم، والتي غالباً ما تكون سبباً في تصاعد التوترات والصراعات. وتسعى مصر إلى إعادة صياغة هذه الأفكار من خلال مبادرات مختلفة، تهدف إلى تعزيز التفاهم المتبادل والتعاون البناء بين دول المنطقة. ويشمل ذلك العمل على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإعادة إعمار ما دمرته الصراعات، وتقديم الدعم الإنساني اللازم للمتضررين. وتعتبر هذه الجهود جزءًا من رؤية مصرية شاملة تهدف إلى بناء مستقبل أفضل للمنطقة، يقوم على السلام والازدهار والتعاون.
وأشار عثمان إلى الدور التاريخي الذي لعبته مصر في دعم القضية الفلسطينية، منذ أول هجرة للإسرائيليين عام 1882، مرورًا بست هجرات أخرى، وصولًا إلى الحروب التي خاضتها مصر من أجل الفلسطينيين في أعوام 1948 و1967 و1973. وأكد أن هذا التاريخ الطويل من الدعم والتضحية يعكس التزامًا راسخًا من جانب مصر تجاه القضية الفلسطينية، وحرصها على تحقيق العدالة والسلام للشعب الفلسطيني. وتواصل مصر اليوم جهودها الدبلوماسية المكثفة، من خلال المشاركة الفعالة في المؤتمرات والمفاوضات، وتقديم المقترحات والمبادرات التي تهدف إلى إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
وأكد عثمان أن مصر تركز حالياً على التوصل إلى اتفاقيات تهدف إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإعادة إعمار ما دمرته الصراعات. وتعتبر هذه الجهود جزءًا من استراتيجية شاملة تهدف إلى تحقيق الاستقرار في القطاع، وتوفير حياة كريمة لسكان غزة. وتعمل مصر على حشد الدعم الدولي لإعادة إعمار غزة، وتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة للمتضررين. كما تسعى مصر إلى إيجاد حلول جذرية للأسباب التي أدت إلى الصراعات المتكررة في غزة، وذلك من خلال تعزيز الحوار والتفاوض بين الأطراف المعنية.
وختاماً، يظهر جلياً أن دور مصر في الوساطة الإقليمية ليس مجرد دور سياسي عابر، بل هو التزام استراتيجي طويل الأمد، يهدف إلى تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وتسعى مصر جاهدة إلى تقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة، وإيجاد حلول عادلة وشاملة للقضايا المعلقة، وذلك من خلال الحوار والتفاوض البناء، وتقديم الدعم الإنساني اللازم للمتضررين من الصراعات. وتعتبر هذه الجهود المصرية جزءًا لا يتجزأ من رؤية شاملة تهدف إلى بناء مستقبل أفضل للمنطقة، يقوم على السلام والازدهار والتعاون.