أكدت الإعلامية آية عبدالرحمن أن حادثة حريق سنترال رمسيس، التي وقعت في قلب العاصمة المصرية، كانت لحظة حرجة ومؤثرة على الشارع المصري. وأشارت إلى أن الأهم من وقوع الحادث نفسه هو الاستجابة السريعة والفعالة من قبل الدولة في التعامل مع الموقف. وأوضحت عبدالرحمن، خلال تقديمها برنامج «ستوديو إكسترا» على فضائية «إكسترا نيوز»، أن البرنامج قام بتغطية شاملة لما بعد الأزمة، مع التركيز على توثيق التحركات السريعة من مختلف الجهات الحكومية والفنية المعنية. وأضافت أن هذا الحادث أثبت قدرة أجهزة الدولة على إدارة الأزمات المفاجئة في مواقع استراتيجية وتاريخية مثل سنترال رمسيس.

 

وشددت عبدالرحمن على أن التحدي الأكبر الذي واجهته الدولة كان التعامل مع الآثار المترتبة على الحريق، خاصة فيما يتعلق بشبكات الاتصالات والبنية التحتية الحيوية. وأشادت بالدور الذي قامت به شركة المقاولين العرب، بالإضافة إلى جهود العمال والفنيين الذين باشروا أعمال الترميم والصيانة فور انتهاء عمليات السيطرة على الحريق. وأكدت أن هذه الجهود المتضافرة ساهمت بشكل كبير في استعادة الخدمات وإعادة الأمور إلى نصابها في أسرع وقت ممكن. إن سرعة الاستجابة والتعاون بين مختلف الجهات كانت عوامل حاسمة في تخفيف الأثر السلبي للحادث على المواطنين والقطاعات المختلفة.

 

وأشارت الإعلامية إلى أن الأزمة، على الرغم من صعوبتها، كانت بمثابة اختبار حقيقي للاستعداد الحكومي ووعي المؤسسات بمخاطر الطوارئ. وأوضحت أن هذا الحادث يجب أن يكون دافعًا قويًا نحو تطوير آليات التدخل السريع في المستقبل، وذلك لضمان مواجهة أي طارئ بكفاءة وفاعلية أكبر. وأكدت على ضرورة الاستفادة من الدروس المستفادة من هذه الأزمة لتحسين الاستراتيجيات والخطط المستقبلية للتعامل مع الكوارث والأزمات المحتملة. إن الاستعداد الجيد والتنسيق الفعال بين الجهات المعنية هما مفتاح النجاح في إدارة الأزمات وتقليل الخسائر المحتملة.

كما لفتت آية عبدالرحمن إلى أهمية دور الإعلام في تغطية الأزمات والكوارث، مشيرة إلى أن برنامج «ستوديو إكسترا» حرص على تقديم تغطية متوازنة وموضوعية للأحداث، مع التركيز على إبراز جهود الدولة في التعامل مع الحريق وتقديم الدعم للمتضررين. وأكدت على أن الإعلام يلعب دورًا حيويًا في توعية الجمهور وتثقيفهم حول كيفية التعامل مع الأزمات والطوارئ، بالإضافة إلى تقديم المعلومات الدقيقة والموثوقة التي تساعد على تهدئة الرأي العام ومنع انتشار الشائعات والمعلومات المضللة. إن الإعلام المسؤول هو شريك أساسي في جهود إدارة الأزمات وتقليل آثارها السلبية على المجتمع.

 

وفي ختام حديثها، أكدت آية عبدالرحمن على أن حادث حريق سنترال رمسيس كان بمثابة تذكير بأهمية الاستعداد الدائم لمواجهة الأزمات والكوارث، وضرورة تطوير آليات الاستجابة السريعة والفعالة. وأشارت إلى أن الدولة المصرية أثبتت قدرتها على التعامل مع مثل هذه الأزمات، وأنها تسعى باستمرار إلى تحسين قدراتها في هذا المجال. ودعت إلى تضافر الجهود بين جميع الجهات المعنية والمواطنين لضمان حماية المجتمع من المخاطر المحتملة، وتحقيق التنمية المستدامة التي تضمن سلامة وأمن الجميع. إن التعاون والتكاتف هما السبيل الأمثل لمواجهة التحديات وتحقيق التقدم والازدهار.