انتشرت مؤخراً أخبار حول تعرض شاب يدعى شهاب لاعتداء خلال مشاجرة. إلا أن والد شهاب نفى هذه الادعاءات بشكل قاطع، مؤكداً أن الأمر لم يتعد كونه مشادة كلامية بين ابنه وشخص آخر. وأوضح الوالد أن الإصابات التي ظهرت على وجه شهاب، والتي أثارت الجدل، هي في الواقع آثار لحادث سابق تعرض له قبل أسبوع. وأضاف أنه تم نقل شهاب إلى المستشفى في ذلك الوقت لتلقي العلاج اللازم.

 

وفي حديث مؤثر، طالب والد شهاب بالرأفة بابنه، مؤكداً أنه ما زال طفلاً ولم يكمل تعليمه بعد. وشدد على ضرورة عدم التعامل معه كـ "بلطجي"، خاصة بعد الظروف الصعبة التي يمر بها، بما في ذلك انفصال والدته واضطراره للبدء في العمل كسائق توك توك لمساعدة الأسرة. وأشار الوالد إلى أن هذه الظروف قد تكون ساهمت في انفعال ابنه خلال المشادة الكلامية، ولكنه نفى بشدة أي اعتداء أو سلوك عنيف من جانبه.

 

كما أعرب والد شهاب عن استيائه الشديد من تداول صور ابنه على وسائل التواصل الاجتماعي، ووصفها بأنها تضر بسمعته وتزيد من معاناته. وناشد الوالد وسائل الإعلام والمواطنين بتحري الدقة قبل نشر أي معلومات قد تكون غير صحيحة أو مضللة، وتؤثر سلباً على حياة ابنه ومستقبله. وأكد أن شهاب يمر بفترة صعبة ويحتاج إلى الدعم والمساندة بدلاً من الإدانة والاتهام.

واختتم والد شهاب حديثه بعبارة مؤثرة تعكس حبه وتفانيه من أجل ابنه، قائلاً: "لو ينفع يخرج ويحبسوني مكانه موافق، عشان طفل، ومستقبله ما يضعش". هذه الكلمات تعبر عن مدى قلق الوالد على مستقبل ابنه وحرصه على حمايته من أي تبعات قانونية قد تؤثر على حياته. وتظهر أيضاً مدى التضحية التي يبديها الأب من أجل مصلحة ابنه.

 

من الجدير بالذكر أن هذه القضية تسلط الضوء على أهمية التعامل بحذر مع المعلومات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، والتأكد من صحتها قبل نشرها أو تداولها. كما تؤكد على ضرورة مراعاة الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي قد تؤثر على سلوك الأفراد، وعدم التسرع في الحكم عليهم أو إدانتهم. وفي النهاية، يبقى الأمل في أن يتم التعامل مع قضية شهاب بعدل وإنصاف، وأن يحصل على الدعم والفرصة التي يحتاجها لبناء مستقبل أفضل.