يواجه النجم التونسي علي معلول، الظهير الأيسر للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي المصري، مفترق طرق حاسم في مسيرته الكروية. فبعد سنوات قضاها في صفوف القلعة الحمراء، حقق خلالها العديد من الألقاب والإنجازات، بات اللاعب على أعتاب اتخاذ قرار بشأن مستقبله، سواء بالبقاء في صفوف الأهلي أو خوض تجربة احترافية جديدة. وتأتي هذه المفاضلة بعد أن تسلم معلول جميع مستحقاته المالية المتأخرة من النادي الأهلي، مما يجعله في وضع مالي مريح يمكنه من التركيز على الجانب الرياضي فقط عند اتخاذ قراره.
تشير التقارير إلى أن معلول تلقى عروضاً مغرية من أندية خليجية تسعى للاستفادة من خبرته ومهاراته العالية. وتعتبر الدوريات الخليجية وجهة جذابة للعديد من اللاعبين المحترفين، نظراً للإمكانيات المادية الكبيرة التي تتيحها الأندية هناك، بالإضافة إلى مستوى المنافسة المتصاعد. ولم يتم الكشف عن أسماء الأندية الخليجية المهتمة بضم معلول، إلا أن التكهنات تشير إلى وجود اهتمام من أندية كبيرة في السعودية وقطر والإمارات. هذه الأندية تبحث عن تدعيم صفوفها بلاعبين ذوي خبرة وقادرين على إحداث الفارق، وهو ما يتوفر في معلول بشكل كبير.
بالإضافة إلى العروض الخليجية، يدرس معلول أيضاً خيارات العودة إلى تونس، حيث يحظى بشعبية جارفة وتقدير كبير من الجماهير. ورغم أن الدوري التونسي قد لا يضاهي الدوريات الخليجية من الناحية المادية، إلا أن اللعب في بلاده يمثل له قيمة معنوية كبيرة، وقد يكون له تأثير إيجابي على أدائه وتركيزه. ومن المتوقع أن تكون هناك عروض من أندية تونسية كبيرة تسعى لضمه، خاصة وأن وجود لاعب بقيمته سيضيف الكثير للدوري المحلي ويرفع من مستوى المنافسة. القرار النهائي لمعلول سيعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك الطموح الرياضي، والظروف العائلية، والعرض المالي المقدم له.
الأهلي المصري من جانبه، يسعى للحفاظ على معلول ضمن صفوفه، نظراً لأهميته الكبيرة للفريق ودوره المحوري في تحقيق الانتصارات. ويعتبر معلول من الركائز الأساسية في تشكيلة الأهلي، ويتميز بقدراته الفنية العالية، ومهاراته الدفاعية والهجومية المتميزة، بالإضافة إلى روحه القتالية العالية داخل الملعب. وقد بذلت إدارة الأهلي جهوداً كبيرة لإقناع معلول بالبقاء، وتقديم عرض مالي يضاهي العروض الخليجية، بالإضافة إلى التأكيد على أهميته للفريق ودوره في تحقيق الأهداف المستقبلية. ومع ذلك، يبقى القرار النهائي بيد اللاعب، الذي سيضع مصلحته الشخصية والرياضية في الاعتبار قبل اتخاذ قراره.
يبقى السؤال المطروح: هل يفضل علي معلول الاستمرار في صفوف الأهلي، أم يخوض تجربة احترافية جديدة في الخليج، أم يعود إلى تونس لإنهاء مسيرته الكروية في بلاده؟ الإجابة على هذا السؤال ستتضح خلال الأيام القليلة القادمة، حيث من المتوقع أن يعلن اللاعب عن قراره النهائي بشكل رسمي. ومهما كان القرار، فإن معلول سيظل لاعباً كبيراً يحظى بتقدير واحترام الجميع، نظراً لما قدمه من مستويات مميزة وإنجازات كبيرة خلال مسيرته الكروية الحافلة. وسواء بقي في الأهلي أو رحل، فإن بصمته ستظل خالدة في تاريخ النادي وجماهيره.