يشارك بنك ناصر الاجتماعي، برئاسة الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، كراعٍ لمعرض ديارنا للحرف اليدوية والتراثية الذي افتتحته وزيرة التضامن الاجتماعي واللواء خالد شعيب محافظ مطروح مساء أمس في منطقة مارينا 5 بالساحل الشمالي. تأتي هذه الرعاية في إطار جهود البنك الحثيثة لدعم الحرف اليدوية والتمكين الاقتصادي، وتماشياً مع سياسته الرامية إلى تقديم وعرض خدماته التمويلية ومنتجاته المالية والمصرفية على مختلف شرائح العملاء، خاصة أصحاب المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر. يمثل هذا المعرض فرصة قيمة للمنتجين المحليين لعرض منتجاتهم وتسويقها، وبالتالي المساهمة في تحسين مستوى معيشتهم وتعزيز الاقتصاد المحلي. إن دعم بنك ناصر الاجتماعي لمثل هذه المبادرات يعكس التزامه الراسخ بمسؤولياته الاجتماعية ودوره المحوري في تحقيق التنمية المستدامة.

 

أكدت وزيرة التضامن الاجتماعي، رئيسة مجلس إدارة البنك، أن هذه الرعاية تأتي تأكيدًا على التزام بنك ناصر الاجتماعي برسالته المجتمعية في تعزيز الشمول المالي من خلال توفير منصات حقيقية لتسويق منتجات المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر والتوسع في هذه المشروعات ورفع مستوى المعيشة للمواطنين وتوفير حياة كريمة لجميع فئات المجتمع بهدف دفع مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة. وأشارت إلى أن البنك يولي اهتمامًا خاصًا بدعم المشروعات التي تساهم في الحفاظ على التراث المصري الأصيل وتعزيز الهوية الثقافية، مؤكدة على أهمية هذه المشروعات في توفير فرص عمل مستدامة للشباب والمرأة على وجه الخصوص. كما لفتت إلى أن البنك يسعى إلى تطوير آليات تمويل مبتكرة تتناسب مع احتياجات المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر، وتوفير برامج تدريبية متخصصة لمساعدة أصحاب هذه المشروعات على تطوير مهاراتهم وزيادة قدرتهم التنافسية.

 

وجهت الدكتورة مايا مرسي بتحمل البنك قيمة مشاركة مستفيدات تمويل مستورة داخل المعرض وتوفير أماكن إقامة وإتاحة المزيد من التسهيلات الخاصة بإجراءات المنح والمتابعة والضمانات المطلوبة، كما تم التعاون مع الجهات الشريكة لتدريب المستفيدات على تطوير منتجاتهم وطرق التسويق لضمان استمرار هذه المشروعات ونجاحها وتشجيع المرأة على العمل الحر وريادة الأعمال وتشجيعها للانضمام للقطاع الرسمي. هذه المبادرة تعكس حرص البنك على تمكين المرأة اقتصادياً وتوفير الدعم اللازم لها لتحقيق الاستقلالية المالية والمساهمة الفعالة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. إن توفير التدريب والتأهيل اللازمين للمستفيدات يساهم في تحسين جودة منتجاتهن وزيادة قدرتهن على المنافسة في السوق، مما يضمن استدامة مشروعاتهن وتحقيق النجاح المنشود.

 

أوضح أسامة السيد نائب رئيسة مجلس إدارة بنك ناصر الاجتماعي أن رعاية البنك لهذا المعرض، جاءت في إطار المشاركة الفعالة للبنك في تنفيذ استراتيجية الدولة في دعم وتشجيع المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر لما تراه من أهمية بالغة لتأثير المشروعات على الاقتصاد القومي، مضيفا أن البنك يقدم بجانب الرعاية عددا من منتجات المستفيدين من تمويلات البنك المختلفة مثل تمويل مستورة وفاتحة خير. وأكد أن البنك يسعى إلى توسيع نطاق خدماته التمويلية لتشمل أكبر عدد ممكن من المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر في مختلف أنحاء الجمهورية، وذلك من خلال تطوير شبكة فروعه وتوفير قنوات تمويل متنوعة تتناسب مع احتياجات مختلف العملاء. كما أشار إلى أن البنك يعمل على بناء شراكات استراتيجية مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة لدعم المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر وتوفير الدعم الفني والمالي اللازم لها.

 

الجدير بالذكر أن البنك نجح في تمويل أكثر من 31 ألف مشروع للمستفيدات من تمويل مستورة بإجمالي مبلغ 764 مليون جنيه تقريبا منذ بدء النشاط، حيث إن تمويل مستورة يمنح بحد أدنى أربعة آلاف جنيه، وبحد أقصى خمسون ألف جنيه ويسدد على أقساط شهرية لمدة تصل إلى 24 شهرًا بشرط أن يتراوح عمر المستفيدة ما بين 21 إلى 60 عاما ويعتبر هذا التمويل من أنجح المبادرات التي يقدمها البنك للمرأة. كما يستمر البنك في تقديم منتج فاتحة خير والذي يستهدف المستفيدين من الجنسين الرجال والسيدات معا من سن 21 حتى 60 سنة ويبلغ الحد الأقصى للتمويل 300 ألف جنيه يتم سدادها على أقساط شهرية، وتتراوح مدة السداد من سنة وبحد أقصى سنتين بعائد متميز وإجراءات ميسرة، حيث نجح البنك إلى الآن في تقديم تمويلات بقيمة 76 مليون جنيه تقريبا. هذه الأرقام تعكس الدور الهام الذي يلعبه بنك ناصر الاجتماعي في دعم المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر وتمكين المرأة اقتصادياً.