شهد مبنى سنترال رمسيس، اليوم، حادث اشتعال نيران مفاجئ، هو الثالث من نوعه خلال فترة وجيزة، مما أثار حالة من الذعر والقلق بين المواطنين والجهات المعنية. يأتي هذا الحادث في وقت تتزايد فيه التساؤلات حول أسباب تكرار هذه الحرائق، ومدى كفاءة إجراءات السلامة المتبعة في المبنى الحيوي. لم يتوقع أحد أن يتكرر هذا السيناريو المأساوي، خاصة بعد الإجراءات التي تم الإعلان عنها عقب الحريقين السابقين.

حريق رمسيس يتكرر: اشتعال النيران في مبنى السنترال للمرة الثالثة

وفقًا لشهود عيان، اندلع الحريق في الطابق العلوي من المبنى، وسرعان ما انتشرت ألسنة اللهب لتغطي أجزاء واسعة منه. هرعت فرق الإطفاء إلى مكان الحادث، وبدأت على الفور في محاولة السيطرة على النيران ومنع امتدادها إلى المباني المجاورة. لم يتم الإعلان حتى الآن عن أسباب الحريق، ولكن التحقيقات جارية لكشف ملابسات الحادث وتحديد المسؤولين عن أي تقصير قد يكون قد ساهم في وقوعه. تكرار هذه الحوادث يثير علامات استفهام كبيرة حول مدى الالتزام بمعايير السلامة والحماية المدنية في المبنى.

تسبب الحريق في حالة من الارتباك المروري في منطقة رمسيس، حيث تم إغلاق الطرق المؤدية إلى المبنى لتسهيل عمل فرق الإطفاء والإسعاف. وتجمهر عدد كبير من المواطنين لمتابعة تطورات الحادث، معربين عن قلقهم البالغ إزاء تكرار مثل هذه الحوادث في منطقة حيوية مثل رمسيس. يذكر أن مبنى سنترال رمسيس يعتبر من أهم المراكز الخدمية في المنطقة، حيث يضم العديد من المكاتب الحكومية والشركات الخاصة، بالإضافة إلى كونه نقطة وصل رئيسية لشبكات الاتصالات في القاهرة. توقف العمل في المبنى نتيجة للحريق سيؤثر بلا شك على سير العمل في العديد من الجهات.

تطالب فعاليات مجتمعية بضرورة إجراء تحقيق شامل ومستقل في أسباب تكرار الحرائق في مبنى سنترال رمسيس، وتقديم المسؤولين عن أي تقصير إلى العدالة. كما يطالبون بتشكيل لجنة فنية متخصصة لمراجعة إجراءات السلامة والحماية المدنية في المبنى، وتقديم توصيات عاجلة لتلافي وقوع حوادث مماثلة في المستقبل. الحفاظ على أرواح المواطنين وممتلكاتهم يجب أن يكون على رأس أولويات الجهات المعنية. يجب أن يكون هناك شفافية كاملة في التعامل مع هذا الملف، وإطلاع الرأي العام على نتائج التحقيقات والإجراءات المتخذة.

يبقى السؤال المطروح: إلى متى ستستمر هذه الحرائق في مبنى سنترال رمسيس؟ وهل ستتخذ الجهات المعنية إجراءات حاسمة وفعالة لمنع تكرار هذه الكوارث؟ المواطنون ينتظرون إجابات شافية وإجراءات ملموسة تضمن سلامتهم وأمنهم. يجب أن يكون هذا الحادث بمثابة جرس إنذار للجميع، للتأكد من تطبيق معايير السلامة في جميع المباني والمنشآت، خاصة تلك التي تقع في مناطق حيوية ومكتظة بالسكان. ويبقى الأمل معقوداً على أن يتم الكشف عن ملابسات الحادث في أقرب وقت، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكراره.