أكد المستشار خالد السيد علي، رئيس حزب العربي للعدل والمساواة، رفضه القاطع لأي محاولات تهدف إلى بث الفتنة والشقاق بين الشعوب العربية، مشددًا على أن العلاقات بين مصر والدول العربية الشقيقة، وفي مقدمتها دول الخليج، هي علاقات تاريخية راسخة لا يمكن أن تنال منها أي محاولات خبيثة أو حملات ممنهجة. جاء ذلك في بيان أصدره الحزب اليوم، تعليقًا على تصاعد وتيرة الحملات الإعلامية المشبوهة التي تستهدف تشويه صورة الدولة المصرية والوقيعة بينها وبين أشقائها العرب.

وحذر المستشار خالد السيد علي من خطورة الدور الذي تلعبه بعض اللجان الإلكترونية المشبوهة في ترويج الأكاذيب والشائعات بهدف زرع بذور الفتنة بين مصر وأشقائها العرب، خاصة المملكة العربية السعودية الشقيقة. وأكد أن هذه المحاولات مكشوفة ومرفوضة جملة وتفصيلاً، ولن تنجح في المساس بعلاقات وثيقة وقائمة على الإخلاص والوعي المشترك. وأضاف أن هذه اللجان تستغل منصات التواصل الاجتماعي لنشر خطاب الكراهية وتأجيج المشاعر السلبية، وهو ما يتطلب تضافر الجهود لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة.

وشدد رئيس الحزب على رفضه الكامل لأي تنابز أو خطاب كراهية يستهدف شعوب المنطقة، معتبرًا أن تلك الممارسات لا تخدم سوى أعداء الأمة والمتربصين بوحدتها وتماسكها. ودعا الجميع إلى توخي الحذر من الحملات الممنهجة التي تنطلق من منصات مشبوهة بأسماء وهمية، هدفها الأول والأخير إحداث شرخ في الصف العربي. وأكد أن قوة العلاقة بين الشعب المصري وجميع الشعوب العربية هي خط الدفاع الأول عن وحدة واستقرار المنطقة.

 

كما أشاد المستشار خالد السيد علي بقوة ومتانة علاقات مصر الخارجية، مؤكدًا أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تنتهج سياسة خارجية رشيدة تقوم على مبادئ الاحترام والتقدير المتبادل وعدم التدخل في شؤون الدول، وتركز على بناء شراكات استراتيجية تقوم على التعاون والتفاهم مع مختلف دول العالم. وأضاف أن مصر تسعى دائمًا إلى تعزيز التعاون والتكامل مع الدول العربية في مختلف المجالات، انطلاقًا من إيمانها العميق بوحدة المصير والتاريخ والمستقبل المشترك.

 

وأكد خالد السيد علي رئيس حزب العربي للعدل والمساواة، أن مصر ستظل دومًا حريصة على تعزيز التضامن العربي والتصدي بكل حزم لأي محاولات تسعى للنيل من هذه الروابط المقدسة، انطلاقًا من إيمانها العميق بوحدة المصير والتاريخ والمستقبل المشترك. ودعا كافة القوى الوطنية والمؤسسات الإعلامية والثقافية إلى تكثيف الجهود للتوعية بمخاطر خطاب الكراهية والتنابز، وتعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي بين الشعوب العربية. واختتم بيانه بالتأكيد على أن مصر ستظل دائمًا السند والعون لأشقائها العرب، وستعمل جاهدة على تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة.