كشف الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عن تفاصيل جديدة حول الحريق الذي اندلع في سنترال رمسيس، موضحًا أن الأزمة بدأت في الساعة الخامسة مساء يوم 7 يوليو في غرفة بالطابق السابع من المبنى. وأكد الوزير أن النيران اشتعلت بطريقة غير معتادة وامتدت بسرعة إلى عدة طوابق، مما أدى إلى تعقيد جهود الإطفاء والتأثير على خدمات الاتصالات المختلفة. وأشار إلى أن الحريق تسبب في تعطيل جزئي لخدمات الاتصالات والتحويلات المالية والسداد الرقمي، مما استدعى تفعيل خطط الطوارئ لضمان استمرارية الخدمات الأساسية.
وأوضح طلعت أن جهود الحماية المدنية استمرت لمدة 12 ساعة متواصلة للسيطرة على الحريق، واصفًا إياها بـ "الملحمة البطولية". ورغم أهمية سنترال رمسيس في البنية التحتية للاتصالات، أكد الوزير أن الخدمات لم تنقطع بالكامل بفضل تفعيل خطة الطوارئ "ج"، والتي تضمنت تحويل الأحمال إلى سنترالات بديلة. وأشار إلى وجود سنترالات أخرى أكبر من رمسيس ضمن البنية التحتية المصرية، مما ساهم في توفير بدائل فعالة واستمرار الخدمة بشكل عام. هذا يؤكد على أهمية وجود خطط طوارئ قوية وبنية تحتية متنوعة لضمان استمرارية الخدمات في حالات الطوارئ والأزمات.
وأضاف وزير الاتصالات أن قنوات تمرير الكابلات داخل المبنى ساهمت في اتساع رقعة الحريق وانتقاله إلى أكثر من طابق، مما زاد من تعقيد الموقف وتطلب جهودًا مضاعفة من فرق الإطفاء. وأكد أن الإنترنت لم يتوقف لحظة واحدة، مشددًا على أنه لو كانت الدولة تعتمد فقط على سنترال رمسيس "لانهارت منظومة الاتصالات بالكامل". وأشار إلى أن جميع الخدمات الإلكترونية عادت بكامل طاقتها تقريبًا، مما يعكس كفاءة خطط الطوارئ والقدرة على التعامل مع الأزمات بفعالية. هذا يؤكد على أهمية الاستثمار في بنية تحتية قوية ومتنوعة لضمان استمرارية الخدمات في جميع الظروف.
ورغم عودة معظم الخدمات، أشار طلعت إلى أن نصف عدد المشتركين في منطقة رمسيس ما زالوا متأثرين بخدمات الإنترنت الثابت، بالإضافة إلى بعض الشركات. وأوضح أن العمل جارٍ على قدم وساق لحل المشكلات المتبقية، متوقعًا عودة الخدمة بالكامل بنهاية اليوم. هذا يؤكد على التزام وزارة الاتصالات بتوفير خدمات اتصالات موثوقة ومستمرة لجميع المواطنين والشركات، والعمل على حل أي مشكلات قد تطرأ في أسرع وقت ممكن. ويشدد على أهمية الشفافية في التعامل مع الأزمات وإطلاع الجمهور على آخر التطورات.
في الختام، أكد وزير الاتصالات على أهمية الاستفادة من الدروس المستفادة من حريق سنترال رمسيس لتعزيز خطط الطوارئ وتطوير البنية التحتية للاتصالات، لضمان استمرارية الخدمات في جميع الظروف. وشدد على التزام الوزارة بتوفير خدمات اتصالات عالية الجودة وموثوقة لجميع المواطنين والشركات، والعمل على تحقيق التحول الرقمي الشامل في مصر. ويؤكد هذا على أهمية الاستثمار المستمر في البنية التحتية للاتصالات وتطوير الكفاءات الوطنية في هذا المجال الحيوي.