شهد برنامج الإعلامي عمرو أديب، المذاع على إحدى القنوات الفضائية المصرية، لحظات من الانفعال الشديد، وذلك بسبب ما وصفه بـ "سرقة علنية" تعرضت لها زوجته، الإعلامية مها الصغير. لم يتم الكشف عن تفاصيل السرقة مباشرة في بداية الحلقة، لكن الإعلان عن الموضوع أثار حالة من الترقب لدى المشاهدين. وعبر أديب عن غضبه الشديد من الواقعة، مؤكداً أنه لن يتهاون في حق زوجته، وأن الأمر يتعلق بـ "استهتار" من قبل جهة لم يذكرها بالاسم في بداية الأمر. واستخدم أديب نبرة حادة في حديثه، مشيراً إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تحدث فيها مثل هذه الأمور، وأن هناك "تراخي" واضح في التعامل مع مثل هذه القضايا. وأكد أن الأمر وصل إلى حد "لا يمكن السكوت عليه"، وأن هناك تفاصيل ستكشف لاحقاً ستوضح حجم "الاستهتار" الذي تعرضت له مها الصغير.

عمرو أديب يكشف تفاصيل سرقة مها الصغير: غضب على الهواء!

بعد مقدمة مشحونة بالعواطف، بدأ عمرو أديب في كشف بعض التفاصيل المتعلقة بالسرقة. وذكر أن الأمر يتعلق بعملية نصب واحتيال تعرضت لها مها الصغير، وأنها ليست الضحية الوحيدة، بل هناك العديد من الأشخاص الآخرين الذين وقعوا ضحايا لنفس العملية. وأوضح أن الأمر يتعلق بشركة أو مؤسسة (لم يتم ذكر اسمها تحديداً)، قامت بالترويج لخدمات أو منتجات معينة، ثم تبين فيما بعد أنها غير حقيقية، وأنها مجرد وسيلة للاحتيال على الناس. وأشار إلى أن مها الصغير قامت بالتعامل مع هذه الجهة بحسن نية، لكنها فوجئت بأنها وقعت ضحية لعملية نصب منظمة. وأكد أن المبلغ الذي تم الاستيلاء عليه ليس بالقليل، وأن الأمر يستحق المتابعة والتحقيق. وشدد على أن الهدف من كشف هذه التفاصيل على الهواء ليس فقط استعادة حق زوجته، بل أيضاً تحذير الآخرين من الوقوع ضحايا لمثل هذه العمليات.

ردود فعل غاضبة وتضامن واسع

فور كشف عمرو أديب عن تفاصيل السرقة، انتشر الخبر بسرعة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتفاعل معه الكثير من المستخدمين. وعبر العديد من الأشخاص عن تضامنهم مع مها الصغير، واستنكروا ما حدث لها. وطالب البعض بضرورة التحقيق في الأمر، ومحاسبة المسؤولين عن هذه العملية. كما عبر البعض الآخر عن استيائهم من انتشار عمليات النصب والاحتيال في المجتمع، وطالبوا بضرورة تشديد الرقابة على الشركات والمؤسسات التي تقوم بالترويج لخدمات أو منتجات عبر الإنترنت. وشهدت صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بـ عمرو أديب و مها الصغير سيلاً من التعليقات والرسائل الداعمة، والتي تعبر عن التضامن والمساندة. وأكد العديد من الأشخاص أنهم تعرضوا أيضاً لعمليات نصب مماثلة، وأنهم يتفهمون تماماً شعور الغضب والإحباط الذي يشعر به أديب والصغير.

مطالبات بالتحقيق ومحاسبة المسؤولين

لم يقتصر الأمر على مجرد التضامن والتعبير عن الاستياء، بل طالب العديد من الأشخاص بضرورة التحرك الفوري من قبل الجهات المختصة للتحقيق في هذه الواقعة، ومحاسبة المسؤولين عن هذه السرقة العلنية. ودعا البعض إلى ضرورة تشكيل لجنة تحقيق مستقلة للوقوف على ملابسات القضية، وتحديد المسؤوليات، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المتورطين. كما طالب البعض الآخر بضرورة تفعيل دور الأجهزة الرقابية، وتشديد الرقابة على الشركات والمؤسسات التي تقوم بالترويج لخدمات أو منتجات عبر الإنترنت، وذلك لمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل. وأكد البعض أن هذه القضية تمثل اختباراً حقيقياً لقدرة الدولة على حماية حقوق المواطنين، ومكافحة الفساد والاحتيال.

رسالة تحذيرية للمشاهدين

اختتم عمرو أديب حديثه بتوجيه رسالة تحذيرية للمشاهدين، حثهم فيها على توخي الحذر عند التعامل مع الشركات والمؤسسات التي تقوم بالترويج لخدمات أو منتجات عبر الإنترنت. ونصحهم بضرورة التأكد من مصداقية هذه الجهات قبل التعامل معها، وعدم الانجراف وراء العروض المغرية. كما حثهم على الإبلاغ عن أي عمليات نصب أو احتيال يتعرضون لها، وذلك للمساهمة في مكافحة هذه الظاهرة الخطيرة. وأكد أن الهدف من كشف هذه التفاصيل على الهواء ليس فقط استعادة حق زوجته، بل أيضاً حماية الآخرين من الوقوع ضحايا لمثل هذه العمليات. وشدد على أن الوعي واليقظة هما السلاح الأمثل لمواجهة عمليات النصب والاحتيال، وأن التعاون بين المواطنين والجهات المختصة هو السبيل الوحيد للقضاء على هذه الظاهرة.