أخطرت إدارة شئون اللاعبين باتحاد الكرة المصري، نادي الزمالك بتحديد جلسة استماع كان مقررا لها أمس الأحد، للنظر في الشكوى المقدمة من النادي ضد اللاعب أحمد سيد زيزو والنادي الأهلي. إلا أن مسئولي نادي الزمالك لم يحضروا الجلسة المقررة، مما يثير التساؤلات حول موقف النادي من متابعة الشكوى والإجراءات القانونية المترتبة عليها. غياب الزمالك عن الجلسة قد يؤثر على سير القضية ويضعف موقفه القانوني في المطالبة بحقوقه، خاصة وأن الجلسة تعتبر فرصة لعرض الأدلة والحجج التي تدعم اتهامات النادي.

 

خلفية الشكوى وتحويلها إلى شئون اللاعبين

تعود تفاصيل القضية إلى قيام نادي الزمالك بتقديم شكوى رسمية ضد اللاعب أحمد سيد زيزو والنادي الأهلي إلى لجنة الانضباط بالاتحاد المصري لكرة القدم. ادعى الزمالك في شكواه وجود مخالفات وتجاوزات تستوجب التحقيق واتخاذ الإجراءات اللازمة. إلا أن لجنة الانضباط قررت عدم اختصاصها بنظر الشكوى، ليتم تحويلها إلى إدارة شئون اللاعبين بالاتحاد المصري لكرة القدم. تعتبر إدارة شئون اللاعبين هي الجهة المختصة بالنظر في الشكاوى المتعلقة باللاعبين والأندية، والتحقيق فيها واتخاذ القرارات المناسبة وفقاً للوائح والقوانين المنظمة للعبة. بدأت إدارة شئون اللاعبين بالفعل في نظر الشكوى، وتحديد جلسات استماع للأطراف المعنية، إلا أن غياب الزمالك عن الجلسة الأولى يضع علامات استفهام حول جدية النادي في متابعة القضية.

 

تداعيات غياب الزمالك عن الجلسة

يثير غياب مسئولي الزمالك عن جلسة الاستماع العديد من التساؤلات حول الأسباب والدوافع وراء هذا الغياب. هل يرجع ذلك إلى عدم جاهزية النادي لتقديم الأدلة والمستندات المطلوبة؟ أم أن هناك أسباب أخرى تتعلق باستراتيجية النادي في التعامل مع القضية؟ في كل الأحوال، فإن غياب الزمالك عن الجلسة قد يمنح الطرف الآخر، وهو اللاعب أحمد سيد زيزو والنادي الأهلي، فرصة لتقديم دفاعهم وتوضيح موقفهم دون وجود ممثل عن الزمالك للرد أو التعقيب. كما أن غياب الزمالك قد يؤثر على قرار إدارة شئون اللاعبين، ويجعلها أكثر ميلاً إلى اتخاذ قرار لصالح الطرف الآخر، نظراً لعدم وجود حجج أو أدلة مضادة من جانب الزمالك.

 

مستقبل القضية والإجراءات المتوقعة

من المتوقع أن تقوم إدارة شئون اللاعبين بالاتحاد المصري لكرة القدم بتحديد موعد آخر لجلسة استماع جديدة، وإخطار نادي الزمالك بالحضور. وفي حال استمرار غياب الزمالك عن الجلسات، فإن إدارة شئون اللاعبين قد تتخذ قراراً في القضية بناءً على الأدلة والمستندات المتوفرة لديها، دون الحاجة إلى حضور الزمالك. كما يحق لإدارة شئون اللاعبين توقيع عقوبات على نادي الزمالك بسبب عدم التعاون معها في التحقيقات، وعدم حضور الجلسات المقررة. يبقى السؤال المطروح هو: هل سيحضر الزمالك الجلسة القادمة؟ وهل سيتمكن من تقديم الأدلة والحجج التي تدعم شكواه؟ أم أن النادي سيستمر في غيابه، ويترك القضية تسير في اتجاه قد لا يكون في صالحه؟

 

تحليل الموقف وتأثيره على العلاقة بين الأندية

تعتبر هذه القضية مثالاً على التوترات المستمرة بين الأندية المصرية، وخاصة بين قطبي الكرة المصرية، الأهلي و الزمالك. فالخلافات والشكاوى المتبادلة بين الأندية تعكس حالة من عدم الثقة والتنافس الشديد، مما يؤثر سلباً على الروح الرياضية والأخلاقية في الملاعب المصرية. ويجب على اتحاد الكرة المصري أن يلعب دوراً أكثر فاعلية في حل هذه الخلافات، وتعزيز الحوار والتفاهم بين الأندية، من أجل الحفاظ على استقرار الكرة المصرية وتطويرها. كما يجب على الأندية أن تتحلى بالمسؤولية والروح الرياضية، وأن تتجنب التصعيد والاتهامات المتبادلة، وأن تسعى إلى حل الخلافات بالطرق الودية والقانونية.