أكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني على مجموعة من القواعد الهامة المتعلقة بالامتحانات النهائية التي يخضع لها الطلاب في مختلف المراحل الدراسية. تتضمن هذه القواعد تفاصيل حول نظام الدورين، ورسوم التقدم للامتحانات، وآليات تحديد هذه الرسوم. وتهدف هذه التوضيحات إلى إزالة أي لبس أو غموض قد يكتنف هذه الجوانب، وتوفير معلومات دقيقة وشفافة للطلاب وأولياء الأمور.

وفقًا لما أكدته الوزارة، تعقد الامتحانات في نهاية كل عام دراسي بنظام الدورين، وذلك بالنسبة للمقررات الدراسية التي تدخل في حساب المجموع النهائي للطالب. هذا يعني أن الطالب الذي لم يتمكن من تحقيق النجاح في الدور الأول، تتاح له فرصة أخرى في الدور الثاني لتحسين أدائه واجتياز المادة الدراسية بنجاح. وتعتبر هذه الفرصة بمثابة دعم إضافي للطلاب، وتمكينهم من استدراك أي نقص في الفهم أو الاستعداد للامتحان.

أما فيما يتعلق برسوم التقدم للامتحانات، فقد أوضحت الوزارة أن التقدم للامتحان للمرة الأولى يعتبر مجانيًا، وذلك في إطار حرص الدولة على توفير فرص متساوية للتعليم لجميع الطلاب، وتخفيف الأعباء المالية على الأسر. ومع ذلك، يتم تحديد رسوم للتقدم للامتحانات في المرات التالية، وذلك بموجب قرار يصدر من وزير التربية والتعليم والتعليم الفني. وقد تم تحديد سقف لهذه الرسوم بحيث لا يتجاوز مائتي جنيه في كل مرة للمادة الواحدة. وتهدف هذه الرسوم إلى تغطية بعض التكاليف المرتبطة بتنظيم الامتحانات وتصحيح أوراق الإجابة، مع مراعاة الظروف الاقتصادية للأسر المصرية.

 

وفي سياق متصل، أشارت الوزارة إلى أنه يمكن لوزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بعد موافقة مجلس الوزراء، أن يصدر قرارًا بزيادة هذا الحد تدريجيًا، وذلك بما يتناسب مع التغيرات الاقتصادية والاجتماعية، ومتطلبات تطوير العملية التعليمية. ومع ذلك، فقد أكدت الوزارة على أن هذه الزيادة يجب أن تكون تدريجية ومدروسة، وألا تتجاوز الرسوم في مجموعها 400 جنيه للمادة الواحدة. ويأتي هذا التأكيد لطمأنة الطلاب وأولياء الأمور، وضمان عدم تحميلهم بأعباء مالية تفوق قدرتهم.

 

ختامًا، تؤكد وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني على التزامها بتوفير تعليم عالي الجودة لجميع الطلاب، مع مراعاة الظروف الاقتصادية والاجتماعية للأسر المصرية. وتدعو الوزارة الطلاب وأولياء الأمور إلى التواصل معها في حالة وجود أي استفسارات أو تساؤلات حول نظام الامتحانات والرسوم، وذلك من خلال القنوات الرسمية التي توفرها الوزارة، مثل الموقع الإلكتروني وصفحات التواصل الاجتماعي. وتهدف الوزارة من خلال هذه التوضيحات إلى تعزيز الثقة بينها وبين المجتمع، وضمان سير العملية التعليمية بسلاسة وفاعلية.