علق أيمن الشريعي، رئيس نادي إنبي، على تواجد عبد الناصر محمد في منصب مدير الكرة بنادي الزمالك، ضمن الجهاز الفني للفريق الأبيض، بتصريحات كشفت عن تفاصيل مالية عالقة بين الطرفين. الشريعي، وفي تصريحات تليفزيونية، أوضح أن انتقال عبد الناصر محمد إلى الزمالك جاء بعد موافقة إنبي، مع الأخذ في الاعتبار وجود مستحقات مالية لم يتم تسويتها بعد. هذا التصريح أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية، خاصةً مع تولي عبد الناصر محمد منصباً هاماً في نادي الزمالك، أحد أكبر الأندية في مصر.

تفاصيل تصريحات أيمن الشريعي

بدأت القصة بتأكيد أيمن الشريعي على أن محمد حمدي، لاعب الزمالك المعار من إنبي، سيعود إلى صفوف فريقه بعد انتهاء فترة إعارته، نافياً وجود أي عروض من الزمالك لضم اللاعب بشكل نهائي. ثم انتقل الشريعي للحديث عن عبد الناصر محمد، قائلاً: "الزمالك لم يبلغني بأي شئ يخص انتقال عبد الناصر محمد لهم وهذا أمر يعود لهم، وهو من تواصل معي وأخطرني بالعرض المقدم من الأبيض، وقبلت طلب عبد الناصر محمد بالعمل في نادي الزمالك، وقمت بعمل استثناء خاص له بتولي المنصب مع استمراره في نادي إنبي كمديرا رياضيا." هذا التصريح يوضح أن إنبي وافق مبدئياً على انتقال عبد الناصر محمد، بل ومنحه استثناءً خاصاً بالعمل في الزمالك مع الاحتفاظ بمنصبه في إنبي.

 

خلاف حول التصريحات وردود الأفعال

الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فبعد تصريحات عبد الناصر محمد التي لم يتم تحديد مضمونها بدقة في النص الأصلي، أعلن أيمن الشريعي أن علاقة عبد الناصر محمد بنادي إنبي قد انتهت. وأضاف: "بعد تصريحات عبد الناصر محمد اليوم علاقته انتهت بنادي إنبي، فهو قيمة كبيرة ولا يوجد أي مشكلة معه، واستغربت من تصريحات عبد الناصر محمد ورد فعله، فهو مازال مرتبطًا بنادي إنبي ويوجد سلف وأمور مالية لابد من تسويتها." هذا التصريح يحمل في طياته تلميحاً إلى وجود خلافات شخصية أو مهنية أدت إلى هذا القرار المفاجئ. كما أن تأكيد الشريعي على وجود "سلف وأمور مالية لابد من تسويتها" يضع عبد الناصر محمد في موقف محرج، ويثير تساؤلات حول طبيعة هذه المستحقات وكيفية تسويتها.

 

تأثير الأزمة على نادي الزمالك

لا شك أن هذه الأزمة تؤثر بشكل أو بآخر على نادي الزمالك، الذي يضم الآن عبد الناصر محمد في جهازه الفني. فوجود مدير كرة مرتبط مالياً بناديه السابق قد يثير بعض الشكوك حول مدى استقلاليته وقدرته على اتخاذ قرارات تصب في مصلحة الزمالك فقط. كما أن هذه الأزمة قد تؤثر على العلاقة بين ناديي الزمالك وإنبي، وهما ناديان تربطهما علاقات قوية على مر التاريخ. يبقى السؤال: هل ستتمكن الأطراف المعنية من حل هذه الأزمة بشكل ودي وبما يضمن حقوق جميع الأطراف

 

مستقبل العلاقة بين إنبي وعبد الناصر محمد

في الختام، يظل مستقبل العلاقة بين نادي إنبي وعبد الناصر محمد غير واضح. فبعد تصريحات أيمن الشريعي، يبدو أن الأمور قد وصلت إلى طريق مسدود. ومع ذلك، لا يمكن استبعاد إمكانية التوصل إلى حل توافقي يرضي جميع الأطراف، خاصةً وأن عبد الناصر محمد يعتبر قيمة كبيرة في عالم كرة القدم المصرية. يبقى الأمل معقوداً على تدخل العقلاء لحل هذه الأزمة بما يخدم مصلحة كرة القدم المصرية بشكل عام.